"لم يُبلّغ أحد".. انطلاق العام الدراسي في أفغانستان وسط غياب التلاميذ

منذ 1 سنة 212

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 21/03/2023 - 13:06

مدخل مدرسة إبتدائية في كابول

مدخل مدرسة إبتدائية في كابول   -  حقوق النشر  WAKIL KOHSAR/AFP

أُعيد فتح المدارس في أفغانستان يوم الثلاثاء للعام الدراسي الجديد، لكن وصل عدد قليل فقط من المعلمين وطلاب المرحلة الابتدائية، ولم تُعقد أي فصول دراسية لأن الطلاب لم يكونوا على دراية بالبداية. 

وقال العديد من المعلمين والمسؤولين إن وزارة التعليم لم تصدر أي إعلان علني عن إعادة فتح المدارس.

وأكد محمد عثمان عطاي، مدرس في ثانوية صيدال الناصري للبنين في ولاية الخرطوم: "لقد سلمنا مدير المدرسة خطابًا صادرًا عن وزير التعليم لإعادة فتح المدرسة اليوم، ولكن نظرًا لعدم صدور إعلان عام، لم يحضر أي طالب".

وما زالت مئات الآلاف من الفتيات المراهقات ممنوعات من حضور الفصل، إذ تُعتبر أفغانسان الدولة الوحيدة في العالم التي يُحظر فيها على الفتيات الذهاب إلى المدرسة الثانوية، بعد أن فرضت سلطات طالبان تفسيرًا متشددًا للإسلام منذ اقتحامها السلطة في أغسطس 2021 إثر انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة التي دعمت الحكومات السابقة.

قالت صدف حيدري البالغة من العمر 15 عامًا والمقيمة في كابول، والتي كان من المفترض أن تبدأ الصف الحادي عشر هذا العام: "لقد انتزعت منا طالبان كل ما نملك، أنا مكتئبة ومكسورة".

ودخل الحظر المفروض على التعليم الثانوي للفتيات حيز التنفيذ في آذار/ مارس من العام الماضي، بعد ساعات فقط من إعادة وزارة التعليم فتح المدارس لكل من الفتيات والفتيان.

وكان زعماء طالبان قد منعوا قبلها النساء من التعليم الجامعي، و زعموا مرارًا وتكرارًا أنهم سيعيدون فتح المدارس الثانوية للفتيات بمجرد استيفاء "الشروط"، من الحصول على التمويل إلى إعادة صياغة المنهج على أسس إسلامية.

ورغم وضع المجتمع الدولي حق المرأة في التعليم شرطًا أساسيًا في المفاوضات حول الاعتراف بحكومة طالبان، لم تتراجع الحركة عن اضطهاد النساء والفتيات، وقالت الأمم المتحدة إن أفغانستان تحت حكم طالبان هي "أكثر دولة قمعية في العالم" فيما يتعلق بحقوق المرأة.

وتم طرد النساء فعليًا من الحياة العامة واستبعادهن من معظم الوظائف الحكومية مقابل أن يحصلن على جزء بسيط من رواتبهن السابقة للبقاء في المنزل.