لم يستطع الربع الرابع ان يخفف من عام تسجيل شركة تسلا القياسي

بين قيود سلسلة التوريد المستمرة، والجولات العنيفة من عمليات التسريح، والانخفاض الحاد في أسعار الأسهم، كان العام الماضي ليس الأفضل بالنسبة لشركة تسلا ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك.

ومع ذلك، تمكنت الشركة من إنتاج ما يقرب من 440 ألف سيارة وسلمت أكثر من 405 ألف منها بزيادة سنوية قدرها 47 و 40 في المائة على التوالي، وفقًا لما أعلنته شركة تسلا يوم الأربعاء خلال مكالمة أرباح الربع الرابع من عام 2022. كما ان تسليمات العام بأكمله كانت 1.31 مليون، وبلغ إجمالي أرباح العام 12.6 مليار دولار.

وقال إيلون ماسك خلال المكالمة: “على الرغم من حقيقة أن عام 2022 كان عامًا مليئًا بالتحديات بشكل لا يصدق بسبب الإغلاق القسري، وأسعار الفائدة المرتفعة للغاية، والعديد من تحديات التسليم، من الجدير بالذكر أن كل هذه السجلات كانت في مواجهة صعوبات هائلة”.

كان الربع الأخير من عام 2022 متقلبًا بشكل خاص بالنسبة لشركة السيارات الكهربائية بعد الانتهاء من استحواذ ماسك على تويتر في أواخر أكتوبر. بينما سعى الملياردير إلى تقسيم انتباهه بين شركة السيارات الخاصة به، وشركته الفضائية ومنصته الجديدة لوسائل التواصل الاجتماعي، ثار مساهمو تسلا غاضبين من خسارة الشركة حوالي 620 مليار دولار من القيمة السوقية في ذلك العام.

كما أدت تصرفات ماسك الغريبة على تويتر إلى جانب بيعه لأسهم تسلا لتمويل عملية الاستحواذ إلى تراجع مؤشر شركة تسلا، مما أدى إلى تخفيضات كبيرة في الأسعار؛ بما يصل إلى 20500 دولار في بعض الحالات.

وأضاف ماسك: “السؤال الأكثر شيوعًا الذي نطرحه على المستثمرين هو الطلب؛ أريد أن أضع هذا القلق جانبًا. حتى الآن في يناير، رأينا أقوى الطلبات من أي وقت مضى في تاريخنا، ونشهد حاليًا طلبات تبلغ ضعف معدل الإنتاج تقريبًا.

وتابع: “من الصعب القول ما إذا كان ذلك سيستمر بضعف معدل الإنتاج. الطلبات مرتفعة وقمنا بالفعل برفع سعر Model Y قليلاً استجابة لذلك. ونعتقد أن الطلب سيكون جيدًا على الرغم من الانكماش في سوق السيارات ككل.”

ستستمر هذه التخفيضات في الأسعار في العام الجديد. وأعلنت الشركة يوم الأربعاء انها ستقوم بتسريع خارطة طريق خفض التكاليف الخاصة بها والدفع نحو معدلات إنتاج أعلى على المدى القريب.

على الرغم من الاضطرابات، تواصل تسلا توسيع قدراتها الإنتاجية الإقليمية. وفي شهر يناير، أعلنت الشركة عن استثمارها بقيمة 3.6 مليار دولار في مصنعين جديدين، أحدهما سينتج السيارة نصف الكهربائية ذات 18 عجلة التي طال انتظارها والتي تأخرت مرارًا وتكرارًا. تهدف الشركة إلى إنتاج 1.8 مليون سيارة في المجموع هذا العام المقبل.

المصدر