لم علينا الابتعاد عن الأطعمة فائقة المعالجة.. وماذا نأكل بدلَا منها؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أثبت العلم أن اتّباع نظام غذائي غني بالأطعمة فائقة المعالجةيؤثر بشكل سلبي على الصحة، خصوصًا أنّ تناول هذا النوع من الأطعمة يزيد من خطر الإصابة بعشرات الحالات الصحية أو الوفاة، بحسب مراجعة أجريت في فبراير/ شباط شملت نحو 10 ملايين شخص.

كما أثبت العلم أنه عند تناول وجبات البحر الأبيض المتوسط التي تركز على الخضار، والفاكهة، والبقوليات، والمكسرات، والأسماك، يمكنك تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع أمراض السرطان، والسكري، وأمراض القلب، وارتفاع الكوليسترول، والسكتة الدماغية. 

ويمكن أن يحسن اعتماد هذه المقاربة في تناول الطعام من صحة الدماغ، وتقوية العظام، ودرء الاكتئاب، والخرف.

المكونات المقلقة.. أين تجدها؟

أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أنّ العديد من الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على قوائم طويلة جدًا من المكونات، وتتضمن موادًا مضافة. 

وإذا لم يتمكّن الشخص من نطق أسماء المكونات على ملصق الطعام، فهذا مؤشر تحذير.

قد يتضمّن الملصق موادًا حافظة مصممة لمقاومة العفن والبكتيريا؛ والمستحلبات لمنع انفصال المكونات غير المتوافقة؛ والملوّنات، والأصباغ الاصطناعية المضادة للرغوة، والمضخمة، والمبيضة، والمبلورة، والمزججة؛ إضافة أو تغيير كمية السكر، والملح، والدهون المصممة لجعل الطعام أكثر جاذبية، كلها علامات على أن الطعام معالج للغاية.

Credit: George Wood/Getty Images

يجب على الشخص عدم تناول الطعام في الخارج، عندما لا يتمكن من معرفة المكونات الموجودة فيه. ويمكن ملاحظة أن العديد من العناصر الموجودة ضمن قوائم مطاعم الوجبات السريعة تتم معالجتها بشكل فائق (مثل النقانق، والهامبرغر، والناغتس، والبطاطا المقلية).

وجبة الفطور

قد يكون الفطور الوجبة الأسهل لتعديلها، فعوض الحبوب المحلاة أو الفطائر المحمصة، تناول بعض الحبوب المشبعة مثل الكينوا، أو الذرة الرفيعة، أو توت القمح المطبوخ مع الحليب، والعسل، والمكسرات، والفاكهة. 

لا يوجد متسع من الوقت صباحًا لإعداد وجبة الفطور؟ يمكنك تحضير الشوفان في الليلة السابقة. أو تناول وعاءًا صغيرًا بسيطًا من الزبادي اليوناني العادي مع الفاكهة الطازجة، وبعض المكسرات.

هل تعلم مدى المعالجة التي خضع لها طعامك؟ حاول تناول وجبة نباتية مرة أو مرتين أسبوعيًا، ويمكن إضافة بقايا الدجاج المشوي إلى سلطة الكرنب.

هل حان الوقت لتناول وجبة خفيفة؟

الوجبات الخفيفة قد تكون مخادعة. لذا من الأسهل التفكير بالتفاح، والبرتقال، والموز، والجزر، وأنواع الفاكهة والخضار الأخرى. 

كما أن المكسرات، والبذور، غنية بالبروتين ما يوفّر لك دفعة تحفيزية للدماغـ والدهون الصحية للقلب.

العشاء خلال الأسبوع

نظرًا لأن العشاء يقدم على عجل لدى العائلات التي لديها جدول أعمال مكثّف، حاول تجنب شطائر الوجبات السريعة، وناغتس الدجاج عندما تستطيع ذلك.

عوض ذلك، فكر بشواء صدور الدجاج، أو الديك الرومي في عطلة نهاية الأسبوع.

هل لي بتناول الحلوى من فضلك؟

تُعتبر الحلويات المخبوزة والمثلجات جيدة للمناسبات الخاصة، لكن ليس بشكل يومي، إذ تتم معالجتها بدرجة عالية. بدلًا من ذلك، حاول سلق الإجاص أو التفاح مع عصير الرمان، أو تناوله مع الزبادي.

هل يبدو ذلك صعبا؟

صُممت الأطعمة فائقة المعالجة لتكون ممتعة وذات مذاق جيد. قد يكون تقليل اعتمادك عليها صعبًا، ولكن جرب تخفيفها تدريجيًا، والالتزام بنظام غذائي صحي.