نجح مكتب تسوية المنازعات الأسرية، بمحكمة الأسرة بأكتوبر، بحل خلاف بين زوجين، بعد خلافات نشبت بينهما طوال الـ 6 سنوات الماضية، وذلك بعد أن تركت الزوجة منزل زوجها وسافرت خارج مصر برفقة شقيقها وأطفالها الثلاثة، ليؤكد الزوج: "زوجتي أوهمتني أنها ستسافر زيارة برفقة شقيقها ولكنها رفضت العودة ومكثت برفقة الطفلين وطلبت الطلاق دون أي أسباب".
وأكدت الزوجة من جانبها بعد أن رفضت التواصل مع الزوج: "زوجي وعدني بالسفر برفقته وتركني طوال شهور مع والدته وعندما شكوت له عنفني، وادعي أنني لا أتحمل المسئولية، لأعيش في عذاب مما دفعني للسفر للعيش مع شقيقي لمساعدتي في تربية أطفالى بعد تخلف زوجي عن تحمل المسئولية".
وخلال جلسات تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة، أثناء نظر الشكوي، قررت الزوجة عقد الصلح، بعد سداد زوجها متجمد النفقات، وتواصله معها وأطفاله وتوفيره مسكن زوجيه لهما برفقته خارج مصر، لتقرر الزوجة عقد الصلح، وتعهد الزوج برعاية أطفاله وتنازلت الزوجة عن دعواها بالطلاق بعقد إتفاق مقابل تنفيذه ذلك، وحل مكتب تسوية المنازعات الأسرية الخلاف بين الزوجين بعد 6 سنوات من القطيعة بينهما.
وتم إنشاء مكاتب تسوية المنازعات وفقا للمادة 5 من قانون 1 لسنة 2004 على: " تنشأ بدائرة اختصاص كل محكمة جزئية، مكتب أو أكثر لتسوية المنازعات الأسرية، يتبع وزارة العدل ويضم عددا من الإخصائيين (القانونيين والاجتماعيين والنفسيين )، الذين يصدر بقواعد اختيارهم قرار من وزير العدل"، بهدف إزالة أسباب الشقاق والخلاف بين أفراد الأسرة ومحاولة الصلح في دعاوى الأحوال الشخصية التى يمكن الصلح فيها قانونا، ويتم تدريب الموظفين بالمكاتب بصفة دورية لكيفية التعامل مع الأزواج والحالات التى تتردد عليهم لمحاولة إنهاء الخلافات بشكل يحافظ على كيان الأسرة، وتوضيح عواقب واثار التمادى فى الخلافات وإبداء النصح والإرشاد لتسويه الخلاف وديا .