تركها وحيدة دون معيل وبرفقتها توأمها بعد عامين من زواجهما، وقرر أن يسافر خارج مصر، ومنذ تلك اللحظة وانقطعت أخباره عنها، رفض التواصل معها وفضل نسيان المسئولية بعد أن-لعب الزهر معه- وتيسرت حالته المادية وفقاً للمستندات التي قدمتها الزوجة، وبعد 13 سنة عاد الزوج وقرر بدء صفحة جديدة مع زوجته بمساعدة مكتب تسوية المنازعات بإمبابة فهل تقبل الزوجة الصلح؟.
وأثناء جلسات مكتب تسوية المنازعات بمحكمة إمبابة، طالب الزوج من جانبه تسوية الخلاف ووعد بتنفيذ طلبات زوجته، ورد متجمد حقوقها ونفقاتها بـ580 ألف جنيه عن الفترة التي قضها خارج مصر، وتعهد بعودته واستقراره برفقتها بمنزل الزوجية، فيما قدمت الزوجة مستندات تفيد سدادها ضعف المبلغ المقترح رده من زوجها، واتهمت والدته بالاستيلاء علي مسكن الزوجية وطردها منه، وتركها معلقة، ورفضه الإنفاق عليها والتخلي عن مسئولية أطفاله، ورفضه تطليقها وتركها علي ذمته طوال تلك السنوات بحجة خوفه من زواجها بآخر-وفقا للمستندات التي قدمتها -.
وتم عقد الصلح بين الزوج وزوجته بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بعد تحرير الزوجان عقد اتفاق بالتراضي ورد الزوج المبلغ الذي طلبته زوجته وتعديله من 580 ألف جنيه إلى مليون و160 ألف بعد أن قدمت ما يفيد سدادها تلك النفقات ويسار حالة زوجها المادية وفقاً لتحريات الدخل، وتنازل الزوج عن دعوي النشوز وتنازلت الزوجة عن دعوي الطلاق بعقد الصلح وحل الخلاف بين الطرفين بعد خلافات استمرت لـ 13 عاما ولم شمل الأسرة وتسوية النزاع بالتراضي بين الطرفين.
يذكر أن القانون حدد شروط للحكم بأن تصبح الزوجة ناشز، وذلك إذا امتنعت الزوجة دون سبب مبرر عن طاعة زوجها، وإذا لم تتعرض الزوجة على إنذار الطاعة خلال 30 يوم، عدم إقامتها دعوى الطلاق أو الخلع، أن لا تثبت أن بيت الطاعة غير ملائم وبعيد عن الآدمية أو مشترك مع أم الزوج أو شقيق الزوج.