للمرة الثانية خلال أسبوع.. الأردن يكشف عن ضبط متفجرات جديدة في قضية "ماركا الجنوبية"

منذ 5 أشهر 93

عمّان، الأردن (CNN)-- كشفت السلطات الأمنية الأردنية، الاثنين، عن ضبط متفجرات في محل تجاري يقع بالعاصمة عمّان جرى تفجيرها عبر الأجهزة المختصة.

 وجاء ذلك بعد يومين فقط من ضبط متفجرات أيضا في منزل بمنطقة ماركا الجنوبية، ضمن تطورات قضية تبين أنها تعود للمجموعة ذاتها التي خزنت هذه المتفجرات في كلا الموقعين، دون الإعلان عن تفاصيل تتعلق بهوية المتورطين.

وبحسب البيان الصادر عن مديرية الأمن العام، و تلقت CNN بالعربية نسخة منه، فإن "التحقيقات التي بدأت بشأن منزل ماركا الجنوبية، أفضت إلى الكشف عن موقع آخر لمحل تجاري يقع في منطقة أبو علندا داخل العاصمة أيضا (أقل من 10 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي لعمّان) للمجموعة ذاتها، حيث طوقت الأجهزة الأمنية منذ صباح الاثنين المنطقة، وعزلت محلاً تجارياً استُخدم لتخزين المتفجرات".

وأضاف البيان: "أشرفت فرق من سلاح الهندسة الملكي والأجهزة الأمنية، على تفجير المواد المخزنة داخل المحل التجاري بأعلى درجات المهنية والحرفية، ودون أية إصابات وأضرار تذكر".

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات حول تطويق الأجهزة الأمنية منطقة أبو علندا، لم تصدر أية معلومات رسمية بشأنها، فيما دشن نشطاء "هاشتاغ" (وسم) #ادعم_الأجهزة_الأمنية

ولا تبعد كل من منطقة ماركا الجنوبية التي تتبع لواء ماركا، عن منطقة أبوعلندا التي تتبع لواء القويسمة في حدود بلدية أمانة عمّان الكبرى، سوى بضعة كيلومترات.

ويعتبر اللواءين من المناطق ذات الكثافة  السكانية العالية، بحسب بيانات مجلس محافظة العاصمة.

وبحسب أرقام المجلس، فيقدر عدد التجمع السكاني في منطقة ماركا لوحدها نحو 148 ألف نسمة، بينما يقدر عدد سكان 4 مناطق مجتمعة تتبع للواء القويسمة منها أبوعلندا، بنحو 296 ألف نسمة

ومنذ الإعلان عن عملية "ماركا الجنوبية"، السبت، منعت مديرية الأمن العام تداول أية معلومات لا تصدر عن الجهات الرسمية، وشددت في بيانها الذي أصدرته الاثنين، على "الالتزام بالمعلومات الصادرة عنها ، والتعاون مع رجال الأمن  والابتعاد عن الموقع، وإفساح المجال للمعنيين للتعامل مع القضية من دون أية مؤثرات"، مع التأكيد على أن "القضية ما زالت قيد التحقيق وسيتم نشر حيثياتها كاملة حال الانتهاء منها".

وبينت الأجهزة الأمنية، السبت، قيام مجموعة من الأشخاص بتخزين مواد متفجرة داخل منزل في منطقة ماركا الجنوبية (تضم مطارا عسكريا)، تعامل معها خبراء المتفجرات، وتفجيرها في الموقع بعد أخذ الاحتياطات اللازمة كافة من عزل وإخلاء للمنطقة دون أية إصابات تذكر.

وحظي  التفجير الأول، بتصوير مقاطع منه عبر  سكان المنطقة في حينه وتداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، دون أي تعليق رسمي من السلطات أو أي وزراء في الحكومة

ويواجه الأردن تحديات سياسية إقليمية وتهديدات"إرهابية" منذ سنوات، ومحاولات تكثيف حملات التهريب للأسلحة والمخدرات عبر الواجهة الشمالية للبلاد.

وفي 15 مايو/ أيار الماضي، أعلن مصدر مسؤول في بيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة أرسلت عبر "ميليشيات" مدعومة من إحدى الدول إلى عناصر"خلية" في الأردن تم ضبطهم .

و في الأشهر الأخيرة، أحبطت السلطات أيضا محاولات تهريب ألغام ومتفجرات وصواريخ كاتيوشا وغيرها.