للمرة الأولى.. البرلمان الأوروبي يعتمد قراراً يدعو إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة

منذ 10 أشهر 105

دعا البرلمان الأوروبي، للمرة الأولى، إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة وبدء جهود سياسية لإيجاد حل للحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وتمت الموافقة على القرار، وهو رمزي بحت ولا يحمل أي وزن قانوني، بأغلبية 312 صوتاً مقابل 131 صوتاً وامتناع 72 عضواً عن التصويت، في الجلسة العامة في ستراسبورغ الخميس، بعد التوصل إلى تسوية لاسترضاء المشرعين من يمين الوسط.

ويمثل طلب وقف إطلاق النار تحولاً كبيراً في الموقف السابق للبرلمان، الذي تم الاتفاق عليه في تشرين الأول/أكتوبر، والذي دعا إلى "هدنة" إنسانية لزيادة تدفق المساعدات إلى المدنيين في غزة. وتم التصويت على القرار بأغلبية 500 صوت مقابل 21 صوتاً وامتناع 24 عن التصويت.

وتأتي هذه الدعوة الملحّة في الوقت الذي تجاوز فيه عدد القتلى منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى 24458 فلسطيناً، وأكثر من 61500 جريح، والآلاف من المفقودين، في حصيلة غير نهائية.

وبينما دعمت الجماعات ذات الميول اليسارية والوسطية في البرلمان علناً إلى وقف إطلاق النار، أبدى أعضاء حزب الشعب الأوروبي الذي ينتمي إلى يمين الوسط، وهو أكبر مجموعة في المجلس، تحفظاتهم.

وتم الاعلان عن القرار بعد الموافقة على تعديل ينص على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون مشروطاً بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة و"تفكيك" حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية في الاتحاد الأوروبي.

وقال أنطونيو لوبيز أستوريس، عضو البرلمان الأوروبي عن مجموعة حزب الشعب الأوروبي: "لا يمكن تحقيق السلام ما دامت حماس والجماعات الإرهابية الأخرى تختطف القضية الفلسطينية وتهدد وجود إسرائيل، الديمقراطية الوحيدة في المنطقة".

وفي إشارة إلى المشاحنات السياسية الصعبة التي كانت ضرورية لتمرير القرار، حثت هيلدا فوتمان، عضوة البرلمان الأوروبي البلجيكية عن حركة تجديد أوروبا، أعضاء البرلمان الأوروبي على إيجاد الوحدة بعد ساعات من المفاوضات خلال الأيام الماضية.

وقالت قبيل التصويت إن "المصداقية الدولية" للاتحاد الأوروبي على المحك.

ولم يتفق زعماء الكتلة البالغ عددهم 27 بالإجماع حتى الآن على الدعوة إلى وقف إطلاق النار، على الرغم من مناشدات دول مثل بلجيكا وأيرلندا وإسبانيا. ولا يزال خطهم الرسمي يركز على "الهدنات والممرات الإنسانية".

وانتهت القمة التي انعقدت في كانون الأول/ديسمبر، دون التوصل إلى نتائج جديدة بشأن غزة، على الرغم من دعم أغلبية الدول الأعضاء لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية قبل أيام قليلة.

المصادر الإضافية • وكالات