"لسعاتها كالقبلات".. نحال يمني يروج لعسل السدر الشهير عالميا وعلى رأسه آلاف النحل

منذ 1 سنة 133

لطالما عُرف اليمن بالعسل ذي الجودة العالية. ومن بين أبرز المنتجات عسل "السدر الملكي" الذي ينتج من نبتة السدر التي تنمو في الأراضي البرية والصحراوية في جنوب شرق اليمن، وخاصة محافظة حضرموت.

بخوذة مؤلفة من ألوف حشرات النحل وأسلوب شديد الغرابة، قرر نحال يمني أن يعبر عن حبه لمهنته وأن يساهم في الترويج لتربية النحل وإنتاج عسل السدر المشهور عالميا.

وعن سبب ظهوره بهذا الشكل وعلاقته بالنحل، قال الشاب عبد الجبار الغولي البالغ من العمر 28 عاما وهو يتحدث والنحل يغطي رأسه وكتفه "أغطي رأسي ووجهي بالنحل كتعبير أولا عن حبي للنحل ولسلالة النحل اليمنية". 

وأشار إلى أنه أراد من نشر صورته هذه أن تترك بصمة خاصة في 20 مايو/أيار أي في اليوم العالمي للنحل الذي حددته الأمم المتحدة لحماية هذه الحشرات.

واوضح النحال الذي يعتني بالنحل في مناطق ريفية، أن التعامل مع هذه الحشرات يحتاج إلى اختيار الوقت المناسب، إضافة إلى عدم وجود درجة حرارة والتفاصيل هذه، أيضًا وجود رائحة الملكة هي التي تُهدئ النحل.

ووصف الغولي لسعات النحل التي لا بد منها بالقبلات، إلا أنه أكد أنه يدرك تماما كيف يتعامل مع هذه اللسعات وكيف يجب أن تكون ردة الفعل، قائلا: "حتى وإن وجدت اللسعات أتعامل معها بهدوء". 

وبدأ الشاب بتربية النحل كهواية مستعينا بالكتب والفيديوهات الموجودة على الانترنت لمعرفة الطرق الأنسب للتعامل مع هذه الحشرات. 

ومن ثم انضم إلى مجموعات الواتساب التي تضم النحالين أصحاب الخبرة، حتى نجح في دخول المهنة وانتقل بعد ذلك إلى مصر ودرس هناك عن تربية المناحل الحديثة وعلاج أمراض النحل وطرق تحضير النحل للموسم.

ولطالما عُرف اليمن بالعسل ذي الجودة العالية. ومن بين أبرز المنتجات عسل "السدر الملكي" الذي ينتج من نبتة السدر التي تنمو في الأراضي البرية والصحراوية في جنوب شرق اليمن، وخاصة محافظة حضرموت.

 ويُعد هذا النوع من الأفضل في العالم، ويشيد الخبراء بفوائده الصحية الكثيرة مثل علاج الاضطرابات الهضمية. 

وقد تصل أسعار العبوة الواحدة منه إلى 150 دولاراً.

وهو عسل أحادي اللون يعرف بشدة كثافته، ويمكن حفظه لوقت طويل جدا ولكنه يُعد منتجا نادرا للغاية.

ويؤكد الغوالي أن من أهم ميزات هذا العسل الشهير "أنه لا يطرأ عليه أي تغيرات أو يحدث تبلور بعد مرور فترة تصل خمس وست وسبع سنوات، ‏والعسل يحافظ على ما تسمى الخصائص الفيزيائية، اللون والطعم والرائحة والكثافة".

 ويتكون من أنواع سكر عديدة وهي الفركتوز، والسكروز والغلوكوز والمالتوز وغيرها من السكريات. وهو يحظى بالتقدير في الخليج. 

وبالإضافة إلى التغير المناخي والحرب، فإن اليمنيين العاديين لم يعودوا قادرين على شراء العسل مع الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

ويصل ثمن العبوة الواحدة من العسل التي يبيعها الشاب إلى 35 ألف ريال يمني أي ما يساوي نحو 66 دولاراً، ويبيعها مباشرة للمستهلكين.

وواجهت صناعة العسل في اليمن صعوبات كثيرة في السنوات الأخيرة يتعلق بعضها بالتصدير، وكذلك بالقصف الجوي جراء الحرب ضد اليمن.

وبحسب الأمم المتحدة، هناك "حوالي 100 ألف أسرة يمنية تعمل في تربية النحل وتعتمد عليها بوصفها المصدر الوحيد للدخل".