بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 12/03/2023 - 13:50
يمكن لمراقبة تطور المرض أن يكون بديلًا عن العمليات الجراحية - حقوق النشر JONATHAN NACKSTRAND/AFP or licensors
توصلت دراسة حديثة إلى أن المراقبة النشطة لسرطان البروستات، هي بديل آمن للجراحة الفورية أو علاج الورم بالإشعاع.
وقارنت الدراسة بشكل مباشر الأساليب الثلاثة المستخدمة لعلاج المرض، وهي الجراحة لإزالة الأورام والعلاج الإشعاعي ومراقبة تطور السرطان، حيث استنتج الباحثون بأن معظم سرطان البروستات ينمو ببطء، لذلك يستغرق الأمر سنوات عديدة لكي يصبح مؤثرًا بشكل مباشر على حياة الإنسان.
ونُشرت نتائج الدراسة أمس السبت في مجلة New England Journal of Medicine، وتم عرضها في مؤتمر الرابطة الأوروبية لجراحة المسالك البولية في ميلانو بإيطاليا.
ووفق ستايسي لوب، أخصائية سرطان البروستات في جامعة نيويورك لانغون هيلث، فإن هذه النتائج مشجعة للرجال الذين يرغبون في تجنب المشاكل الجنسية المرتبطة بالعمليات الجراحية أو العلاج بالإشعاع.
وشرحت لوب نتائج الدراسة قائلة: "لم يكن هناك فرق في معدل وفيات سرطان البروستات بين الأشخاص الذين اعتمدوا الأساليب الثلاثة، وكان معدل البقاء على قيد الحياة مع الورم مرتفعة في كل تلك الحالات".
"لا داعي للذعر"
من جهته، أكد المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور فريدي حمدي من جامعة أكسفورد أن "الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستات الموضعي يجب ألا يصابوا بالذعر أو يتسرعوا في اتخاذ قرارات العلاج".
وقال: "بدلاً من ذلك، يجب عليهم التفكير بعناية في الفوائد والأضرار المحتملة التي تسببها خيارات العلاج".
وأضاف أن عددًا قليلًا من الرجال المصابين بالسرطان بمراحل متقدمة يحتاجون إلى علاجات عاجلة.
وفي تفاصيل الدراسة، تابع الباحثون أكثر من 1600 رجل بريطاني وافقوا بشكل عشوائي على اختيار واحدة من الأساليب المعتمدة في الدراسة: إجراء الجراحة أو العلاج بالإشعاع أو المراقبة النشطة للورم.
وبعد مدة زمنية محددة، حدثت الوفاة من سرطان البروستاتا عند 3.1% من المشاركين ضمن فئة المراقبة النشطة، و2.2% في مجموعة الجراحة، و2.9% في مجموعة العلاج الإشعاعي.