لتتجنب حالات مؤلمة مثل قضمة الصقيع.. كيف تحافظ على صحتك في فصل الشتاء؟

منذ 10 أشهر 135

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يمكن أن تُعرقل العواصف الشتوية خُطط سفرنا، ولكن البرد الشديد والرياح والثلوج قد تؤثر على صحتنا أيضًا.

وهناك بعض الخطوات التي يجب اتخاذها في عين الاعتبار للحفاظ على صحتك وصحة الآخرين عندما يكون الجو باردًا جدًا.

رعاية الأطفال وكبار السنّ

قال الدكتور تايلر باريت، المدير الطبي التنفيذي لخدمات الطوارئ في مستشفى جامعة "فاندربيلت" في مدينة ناشفيل الأمريكية: "يواجه الرضّع وكبار السنّ صعوبة في الحفاظ على درجات حرارة الجسم الأساسية".

ويفقد الأطفال حرارة أجسامهم بسهولة أكبر، بينما يميل كبار السنّ إلى إنتاج حرارة أقل للجسم.

وتنخفض درجة حرارة الجسم عندما يبدأ جسمك في فقدان الحرارة بشكلٍ أسرع مما يُمكن إنتاجه.

وبالتالي، يجب أن ينام الأطفال، الذين تقلّ أعمارهم عن عامٍ واحد، في غرفٍ دافئة تتراوح درجة حرارتها بين 68 و72 درجة فهرنهايت (20 إلى 22 درجة مئوية).

وإذا كان لديك أصدقاء أو جيران أكبر من 65 عامًا، فاحرص على أن تتفقدهم بشكلٍ متكرر، وتتأكد من تدفئة منازلهم.

البقاء آمنًا في الداخل

تجنّب استخدام الموّلدات الكهربائية، أو شوّايات الغاز، أو الفحم، أو مواقد الحطب داخل منزلك.

وأوضح باريت أنّ الأبخرة المنبعثة من هذه الأجهزة يمكن أن تتسبب في تراكم أول أكسيد الكربون، ويمكن أن يقتلك هذا الغاز عديم الرائحة واللون.

عزز خزانة ملابسك الشتوية

تجنّب السفر على الطرق المغطاة بالجليد إن أمكن.

ومن الآمان البقاء في سيارتك، إذا تقطعت بك السُبُل في الخارج، حتّى تمنع انخفاض درجة حرارة جسمك، بحسب ما ذكرته خدمة الأرصاد الجوية الوطنية.

وإذا كان عليك إزالة الثلوج أو القيام بأي عمل آخر في الهواء الطلق، فخذ وقتك واعمل ببطء.

وتجنب المشي على الجليد والتبلّل.

مخاطر قضمة الصقيع وانخفاض حرارة الجسم

وأوصى باريت بالحدّ من مقدار الوقت الذي تقضيه في الخارج أثناء حدوث عاصفة شتوية، حتى تمنع إصابتك بقضمة الصقيع، أو انخفاض درجة حرارة الجسم.

وقال: "احرص على ارتداء طبقات دافئة وجافّة، مع التركيز بشكل خاص على حماية المناطق الحساسة، مثل أذنيك، وأنفك، وخدّيك، وأصابعك، وأصابع قدميك".

وتابع: "هذه المناطق الأكثر عرضة لخطر الإصابة بقضمة الصقيع".

وفي حال إصابتك بقضمة الصقيع، ولم تتوفر رعاية طبية فورية، يوصي مركز السيطرة على الأمراض بالدخول إلى غرفة دافئة في أسرع وقت ممكن، وغمر المنطقة المصابة في الماء الدافئ، وليس الساخن.

وأوضح مركز السيطرة على الأمراض أنّ انخفاض حرارة الجسم (Hypothermia) هي حالة طبّية أكثر خطورة، وتتطلب مساعدة طبية طارئة.

وتشمل أعراضها رجفان الجسم، ، وفقدان الذاكرة، وتداخل الكلام، والنعاس.

وإذا لم تتمكن من الوصول إلى المستشفى على الفور، ابحث عن غرفة دافئة أو مأوى وقم بإزالة أي ملابس مبللة.

البقاء رطبًا

يمكن أن تصبح بشرتنا جافة جدًا عند انخفاض درجات الحرارة.

وقال باريت: "هناك خطر متزايد للإصابة بالتهابات جلدية".

وتابع: "لدينا جميعًا بكتيريا تعيش على بشرتنا، ويعمل جلدك كحاجز، يمنع تلك البكتيريا من إصابتك بالعدوى، لذلك إذا كنت تعاني من جلد جاف ومتشقق، فأنت في خطر متزايد قليلاً".

لذلك، احرص على استخدام الماء الدافئ بدلًا من الماء الساخن أثناء الاستحمام، حتى تمنع تفاقم جفاف الجلد.

وتوصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية بوضع مرطب مباشرة بعد الاستحمام لاحتجاز الرطوبة الموجودة في بشرتك. ويمكن أن يكون المرهم أو الكريم أكثر فائدة من المستحضرات ذات العطور أو الروائح الثقيلة.

البرد الشديد والرئتان

وأوضح باريت أنّ الهواء البارد والجاف يمكن أن يسبب مضاعفات للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا، و"كوفيد-19"، والفيروس المخلوي التنفسي، عن طريق تهيّج الشعب الهوائية، ما يتسبب في الصفير، والسعال، وضيق التنفس.

وتساعد التطعيمات السنوية في منع مضاعفات المرض.

وثبت أن لقاح الإنفلونزا يقلل من خطر الذهاب إلى الطبيب بنسبة 40% إلى 60%، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).

مخاطر القلب والأوعية الدموية

يمكن أن يؤثر الطقس البارد على قلبك، خاصة إذا كنت تعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية، عن طريق تضييق الأوعية الدموية.

وفي هذه الحالة، تجنب الأنشطة المجهدة، مثل تجريف الثلج أو ممارسة الرياضة أكثر من اللازم.