أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، أمس السبت، "توقف التغذية بالتيار الكهربائي كليًا على جميع الأراضي اللبنانية بما فيها المرافق الأساسية في لبنان"، لتغرق البلاد مجدداً في العتمة الشاملة.
وذكرت المؤسسة أن السبب يعود إلى "الخروج القسري عن الخدمة لآخر مجموعة إنتاجية لمعمل الزهراني متبقية على الشبكة الكهربائية، وذلك جراء نفاد خزان المعمل من مادة الغاز أويل بالكامل".
وأشارت إلى أنها "استنفدت جميع الإجراءات الاحترازية التي يمكن اتخاذها من أجل إطالة فترة إنتاج الطاقة بأقصى الحدود الدنيا الممكنة".
وإثر ذلك، قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، تزويد لبنان بالنفط لإعادة التيار الكهربائي إلى ما كان عليه.
وقد أبلغ من رئيس وزراء الجزائر السيد نذير العرباوي نظيره اللبناني نجيب ميقاتي أن الجزائر ستساعد لبنان "على تجاوز الأزمة الحالية في قطاع الكهرباء".
في هذا الصدد، أشار وزير الطاقة وليد فياض إلى أن معمل الزهراني سيعود إلى العمل قبيل منتصف الليل، بقدرة متدنية قد تصل إلى ١٥٠ ميغاوات.
وأضاف: "تم تزويد المعمل بنحو 2000 طن من المازوت كمرحلة أولى، على أن يتم تزويده بـ 2000 طن أخرى في الأيام المقبلة".
لكنّه لفت في المقابل إلى أنّ هذا الإجراء سيسمح بثبات الشبكة لمدة أسبوع، آملاً أن يتخذ مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان قرارًا بتأمين كميات إضافية من الغاز أويل.
وكانت الحكومتان العراقية واللبنانية قد أبرمتا اتفاقاً من أجل تزويد لبنان بالوقود منذ 3 سنوات، ولكن لعدم صدور قانون من مجلس النواب، رفض حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري سداد ثمن شحنات الوقود العراقي من الاحتياطي الإلزامي من العملات الأجنبية.