رجح وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي يوم الأربعاء أن عملية الاختطاف الغامضة وقتل الصراف اللبناني محمد سرور في فيلا على أطراف منتجع جبلي هادئ في وقت سابق من هذا الشهر كانت على الأرجح من عمل عملاء إسرائيليين.
وكان مقتل محمد سرور، 57 عاماً، الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات، بمثابة فيلم تجسس دولي مثير.
وقال وزير الداخلية بسام مولوي في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، إنه تم العثور على مسدسات مزودة بكواتم صوت وقفازات في دلو من الماء في مكان الحادث، ويبدو أن المقصود منها إزالة بصمات الأصابع وغيرها من الأدلة.
وقد تُركت آلاف الدولارات نقدًا متناثرة حول جسد سرور، كما لو كان ذلك لتبديد أي تكهنات بأن السرقة كانت الدافع.
وقال مولوي في إشارة إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي، إن "الأجهزة الأمنية اللبنانية لديها شبهات أو اتهامات بأن الموساد وراء هذه العملية". وأضاف أن "طريقة تنفيذ الجريمة أدت إلى هذا الاتهام".
وقال المولوي إن التحقيق لا يزال مستمرا، وبمجرد الانتهاء منه سيتم إعلان النتائج وإحالتها إلى الجهات القضائية.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على طلب أسوشيتد برس، الذي يشرف على الموساد، على الفور على طلب للتعليق.
وتأتي شكوك الأجهزة الأمنية اللبنانية في أن الجريمة قد تكون من عمل عملاء إسرائيليين في وقت هزت فيه الاشتباكات المستمرة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية المنطقة الحدودية الجنوبية للبنان.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على سرور في عام 2019 بسبب تحويلاته المالية المزعومة من إيران عبر حزب الله إلى حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
وجاء مقتل سرور في وقت سابق من هذا الشهر في الوقت الذي يحاول فيه المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون اتخاذ إجراءات صارمة ضد تحويل الأموال إلى حماس.
وفي الشهر الماضي، حث مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأمريكية، أثناء زيارته لبيروت، السلطات اللبنانية على منع تحويل الأموال إلى حماس.
واختفى سرور في 3 أبريل/ نيسان في بيت مري، وتم العثور على جثته بعد أسبوع في الفيلا.
وقال مولوي إن المحققين عثروا على "عدد كبير من الجروح الناجمة عن الرصاص" في أجزاء مختلفة من جسده، بما في ذلك ذراعيه وساقيه. وبحسب ما ورد كان مكبل اليدين.