تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة من الصور ومقاطع الفيديو يظهر فيها أشخاص معلقون بأعمدة الشوارع في الضاحية الجنوبية لبيروت، معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي والأقدام، ويحمل بعضهم لافتة مكتوب عليها "حرامي ـ لص"، وذلك بمزاعم أنهم حاولوا سرقة المنازل بعد نزوح سكانها منها.
وقد أثار المشهد موجة من التعليقات المتباينة، حيث ذكر الناشطون أن إلقاء القبض على "اللصوص" والاقتصاص منهم بهذا الشكل تم بمبادرات فردية من شبان بقوا في الضاحية.
وقد أشاد البعض بشكل العقاب بوصفه "عبرة لمن يحب أن يعتبر"، خاصة أن كثيرًا من النازحين اللبنانيين، أجبروا على ترك منازلهم ولم يتمكنوا من توضيب أغراضهم بسبب الاستهدافات الإسرائيلية اليومية للضاحية الجنوبية لبيروت وطلبات الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي فجأة بعد منتصف الليل.
في المقابل، استاء بعض الناشطين من الأسلوب الذي تمت به معاقبة اللصوص والتشهير بهم، معتبرين أنه كان يجدر بالشبان الذين ألقوا القبض عليهم تسليمهم لقوى الأمن اللبناني، لتتم محاسبتهم بعدالة وفقًا للقانون.
في هذا السياق، برز تعليق للمدير الأمن العام اللبناني السابق اللواء جميل السيد، حيث أشاد هو الآخر بطريقة الاقتصاص قائلًا إنه في زمن الحرب "لا يتم ضرب اللصوص أو ربطهم للتشهير بهم.. بل يجري إعدامهم أمام البيت الذي نهبوه".
وكانت مديرية قوى الأمن الداخلي قد نشرت عبر حسابها على "إكس" تغريدة تعلن فيها إلقاء القبض على لص دخل منازل مدينة صور بعد نزوح أهلها منها.