أعلنت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، أنّ ثلاثة أيّام من القتال في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان خلفت ما لا يقل عن 11 قتيلا وعشرات الجرحى.
واندلعت اشتباكات في مطلع الأسبوع بين أعضاء من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومتشددين إسلاميين متمركزين في المخيّم الأكبر في لبنان الواقع في مدينة صيدا الساحلية.
وقال مراسل وكالة فرانس برس في صيدا إن "تجدّد إطلاق النار والقصف هزّ المخيم، مما دفع السّكان المذعورين إلى الفرار".
وقد شوهد، صباح الإثنين، عشرات الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال، يغادرون المخيّم حاملين أمتعة خفيفة، فيما لجأ آخرون إلى مسجد قريب.
وأشارت دوروثي كلاوس، مديرة وكالة الأمم المتحدة في لبنان، وفقًا للتقارير، إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 40 آخرين، من بينهم موظف في الأونروا. وأضافت في بيان أن وكالة الغوث "أوقفت مؤقتًا" عملياتها في المخيم بسبب القتال.
وأكّدت كلاوس أن "الأونروا تدعو بشكل عاجل جميع الأطراف إلى العودة فورًا إلى الهدوء واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال".
وأشار البيان إلى أن "مدرستين تابعتين للأونروا تضررتا"، وأن أكثر من 2000 من سكان عين الحلوة اضطروا للفرار.
وفي التفاصيل، كانت الفصائل الفلسطينية قد دعت إلى هدنة يوم الأحد، لكنها لم تصمد مع استمرار القتال بالأسلحة الرشاشة والصواريخ.
ويذكر صحافيو وكالة فرانس برس أنّ قذائف سقطت أيضًا خارج المخيم وأغلقت المتاجر في صيدا خوفًا من مزيد من التصعيد.