نرى آلاف المقاطع الفكاهية يومياً، وكان يمكن لهذا الفيديو أن يضحكنا بخفة أيضاً حين نرى أحدهم يتقمص شخصية ثري إماراتي، يشير إلى السيارات بطريقة عشوائية ويقول "أعطني هذه المرسيدس وتلك الرولز رويس وواحد ريد بول" ويرمي النقود للموظفين كي يتلقفوها في الهواء". لكن القضاء الإماراتي كان له رأي آخر وأمر بحبسه
في شريط مصوّر انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يدخل رجلاً مرتدياً الزيّ الإماراتي التقليدي إلى معرض سيارات فخمة، خلفه مساعدان يحملان صندوقًا مليئاًً بالمال. يرمي للموظفة حزمة من المال قائلاً: "اشربي قهوة" ويسألها عن مديرها ثم يقول بإنجليزية تحمل اللكنة الخليجية :"أريد سيارة باهظة الثمن".
ويظهر الرجل في الفيديو وهو يرفض سيارة فيراري حمراء يصل سعرها إلى 2,2 مليون درهم إماراتي (نحو 600 ألف دولار أمريكي) ويطلب من البائع أن يريه "الأغلى".
نرى آلاف المقاطع الفكاهية يومياً، وكان يمكن لهذا الفيديو أن يضحكنا بخفة أيضاً يتقمص شخصية أحد الأثرياء وهو، يشير إلى السيارات بطريقة عشوائية ويقول "أعطني هذه المرسيدس وتلك الرولز رويس وواحد ريد بول، ويرمي النقود للموظفين كي يتلقفوها في الهواء".
لكن القضاء الإماراتي كان له رأي آخر، إذ أصدر أمراً بحبسه على ذمة الإحتياط " لنشره محتوى يروّج لصورة خاطئة ومسيئة عن الإماراتيين".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد إذ وُجهت بحقه تهم عدة، من بينها "استخدام الشبكة المعلوماتية في بثّ دعايات مثيرة من شأنها إثارة الرأي العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، وتهمة نشر محتوى لا يتوافق مع معايير المحتوى الإعلامي ويسيء إلى المجتمع الإماراتي".
وقالت النيابة الإماراتية، إن المتهم وزّع الأموال بطريقة تفصح عن السفه وعدم تقدير قيمة المال، على نحو من شأنه الترويج لصورة ذهنية خاطئة ومسيئة عن مواطني الدولة والسخرية منهم، ومن ثم تأليب الرأي العام وإثارته مما يضر بالمصلحة العامة. ولم ينجُ مالك معرض السيارات الذي اُستدعي للتحقيق هو الآخر.
ويفرض "قانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية" الذي أقرّته السلطات عام 2021، قيوداً صارمة على محتوى الإنترنت، لكن هل على الضحك قيود أيضاً؟ إذ من الصعب ألاّ يضحك المتفرجون حين يسأل صاحب المعرض المتسوق الثري": كم لديك؟ فيشير إلى أموال مكدسة ويقول: "ليس الكثير".