لافروف يشكر كوبا على "تفهّمها الكامل" لأسباب روسيا في غزوها لأوكرانيا

منذ 1 سنة 129

شكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الحكومة الكوبية على "تفهّمها الكامل" لأسباب النزاع في أوكرانيا، وذلك في مستهل زيارة للجزيرة التي يختتم فيها جولته في أمريكا اللاتينية.

وقال لافروف خلال لقائه نظيره الكوبي برونو رودريغيز: "نعرب عن تقديرنا لواقع أن أصدقاءنا الكوبيين منذ بداية العملية العسكرية الخاصة عبّروا بكل وضوح عن موقفهم وعن تفهّمهم الكامل في معرض تقييمهم الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي"، وفق ما أورد حساب وزارة الخارجية الروسية على تلغرام.

ولدى وصول وزير الخارجية الروسي إلى هافانا مساء الأربعاء أضيئت السفارة الأمريكية الواقعة على شاطئ البحر بلونَي العلم الأوكراني.

والخميس دان لافروف الذي التقى الرئيس ميغيل دياز كانيل وسلفه راوول كاسترو، الحظر الأمريكي المفروض على الجزيرة، واصفًا إياه بأنه "غير شرعي"، مشيرًا إلى أن بلاده تخضع "لعقوبات أمريكية منذ ما قبل التطورات الراهنة".

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على كوبا منذ عام 1962، أي بعد ثلاث سنوات من قيام الثورة الشيوعية وتولي فيدل كاسترو السلطة بعد إطاحة الديكتاتور فولغينسيو باتيستا المدعوم من الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد شدّد العقوبات لدى وصوله إلى السلطة في العام 2017، وأبقى عليها خلفه جو بايدن.

بدورها تخضغ موسكو لعقوبات تفرضها الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي منذ بدأت غزو أوكرانيا 24 شباط/فبراير 2022.

لاحقا كشف لافروف خلال مؤتمر صحفي أنه منذ الزيارة التي أجراها دياز كانيل إلى روسيا في تشرين الثاني/نوفمبر "تم إحراز تقدّم كبير، خصوصا على صعيد إمداد (كوبا) بالوقود والأغذية".

ويواجه دياز كانيل الذي فاز الأربعاء بولاية رئاسية ثانية في استحقاق كان فيه المرشّح الأوحد، أزمة هي الأسوأ في كوبا منذ ثلاثة عقود، إذ تواجه البلاد شحا في المواد الغذائية والأدوية والوقود.

وهو أجرى جولة دولية سعيا لحشد الدعم لبلاده شملت الجزائر وتركيا والصين.

ولدى عودته إلى كوبا أشار دياز كانيل إلى أنه وقّع اتفاقات مع روسيا والجزائر لإمداد الجزيرة بالنفط، إلا ان كوبا لا تزال تعاني شحّا في الوقود. واعتبر دياز كانيل أن مورّدي النفط الخام إلى الجزيرة يواجهون "وضعا معقّدا" على صعيد الطاقة ولم يفوا بالتزاماتهم.

وأشار لافروف إلى "قرارات" اتّخذت من أجل ضمان تنفيذ مشاريع البلدين "في مواجهة العقوبات غير الشرعية التي يفرضها الغرب".

ويختتم لافروف في كوبا جولته الأمريكية اللاتينية التي بدأها الإثنين في البرازيل وقادته إلى فنزويلا ثم نيكارغوا، ودعا خلالها خصوصا إلى "اتحاد" لمواجهة "الابتزاز والضغط الأحادي غير القانوني من جانب الغرب".