لافروف في تركيا لبحث عدة ملفات أهمها صادرات الحبوب الأوكرانية وسوريا

منذ 1 سنة 131

يبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة في تركيا مستقبل اتفاق صادرات الحبوب الأوكرانية الذي كانت أنقرة أبرز الأطراف الراعية له إلى جانب ملف سوريا.

ومن المقرّر أن يلتقي لافروف الذي وصل إلى تركيا مساء الخميس، نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو على أن يعقدا مؤتمرا صحافيا لاحقا بحسب ما أعلنت السلطات التركية.

وقال مسؤول لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يخوض حملة لاعادة انتخابه رئيسا في 14 أيار/مايو، سيستقبل لافروف.

تتحرك روسيا وتركيا بشكل مشترك في عدة ملفات دولية وتشدد موسكو على ضرورة تنسيق المواقف مع أنقرة بحسب وزارة الخارجية الروسية.

بين النقاط المطروحة على جدول الأعمال "تطبيق الاتفاق حول الحبوب" الأوكرانية الذي تدخل فيه إردوغان شخصيا عند توقيعه في تموز/يوليو 2022 في إسطنبول.

"الحوار الروسي-التركي مستمر"

وفي 19 آذار/مارس تم تمديد الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرّ آمن في البحر الأسود رغم الحرب.

لكن موسكو اقترحت تمديدا "لمدة 60 يوما في بادرة حسن نية" بدلا من الـ120 يوما المتفق عليها أساسا، مصرة على احترام الشق الآخر من الاتفاق المتعلق بتصدير الأسمدة الروسية.

نظريا، هذه المنتجات الضرورية للزراعة العالمية ليست خاضعة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ غزوها أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، لكنها عرقلتها بالواقع.

وأوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم. وسمح الاتفاق الذي توسطت فيه أنقرة والأمم المتحدة في تمّوز/يوليو 2022 بتصدير أكثر من 25 مليون طن من الحبوب.

وتدفع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تقيم علاقات جيدة مع جارتيها في البحر الأسود روسيا وأوكرانيا، لاستئناف محادثات السلام بينهما على أمل البناء على جهودها الدبلوماسية التي بدأتها العام الماضي.

تمكنت تركيا منذ بدء النزاع من الحفاظ على علاقات مع أوكرانيا وروسيا.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية بانه "رغم تعقيد الوضع الدولي، فإنّ الحوار السياسي الروسي-التركي مستمرّ على مستوى رئيسي البلدين في المقام الأول".

ويتواصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان باستمرار، إما عبر الهاتف أو وجهاً لوجه.

وفي العام الماضي، التقى الرئيسان أربع مرات في سوتشي وطهران وسمرقند وأستانا.

من جانب آخر، تعتزم روسيا تشجيع مصالحة بين تركيا وسوريا اللتين توترت علاقتهما منذ بدء الحرب السورية في 2011. وقد دعت إلى عدة لقاءات لكنها بقيت حتى الآن حبرا على ورق.

يشترط الرئيس السوري بشار الأسد لعقد أي لقاء مع إردوغان، انسحاب القوات التركية المتواجدة في شمال سوريا لمنع هجمات يشنها أكراد.

لكن الناطق باسم الرئاسة التركية والمستشار الدبلوماسي لإردوغان، إبراهيم كالين أعلن الأربعاء عن لقاء مقبل في موسكو بين وزيري خارجية ودفاع البلدين، إلى جانب وزراء روسيا وايران.

وأوضح أن هذا اللقاء سيعقد "في الأيام المقبلة" مع رؤساء أجهزة استخبارات البلدان الأربعة. وقد التقى كالين الرئيس بوتين الخميس في موسكو كما أعلن الكرملين.