لاعب إيفرتون السابق: أدمنت المخدرات 25 عاما و"قتلت أبي".. لكن وفاة أمي أيقظتني

تحدّث بيلي كيني لاعب إيفرتون السابق عن معاناته الطويلة مع إدمان الكحوليات والمخدرات.

كيني اعتزل كرة القدم في عمر 21 عامًا، وقضى سنوات طويلة بعدها في عالم الإدمان.

لكن لاعب الوسط الإنجليزي السابق الذي تم اعتباره يومًا ما أحد أهم مواهب جيله، اعترف في حواره مع "ليفربول إيكو" أن وفاة والدته كانت نقطة التحوُل.

وقال كيني: "لحظة دفن والدتي غيّرت حياتي".

وأضاف: "كنت أحلم في طفولتي باللعب لـ إيفرتون، كل الأطفال في الشارع كانوا يستهدفون اللعب لـ إيفرتون أو ليفربول".

وتابع: "أردت اللعب لـ إيفرتون أكثر من أي أحد، امتلك الرغبة والحلم لتحقيق ذلك".

وأشار: "أحببت اللعب لـ إيفرتون، عمري كان 16 أو 17 عامًا رفقة مجموعة كبيرة من أساطير إيفرتون، لقد ساعدوني كثيرا".

وكشف: "لم أتناول أي مشروب كحولي حتى وصولي للفريق الأول لـ إيفرتون".

وأضاف: "أدمنت الكحوليات والكوكايين لمدة 25 عامًا بعد اعتزالي، كنت أتعاطى دون توقف، أنا متفاجئ ببقائي على قيد الحياة، كنت أشرب الكحوليات ليومين أو 3 أيام متتالية، ثم أخلد إلى النوم لمدة يومين، وبعدها تستمر الدورة".

وأوضح: "أسوأ جزء كان ما مر به أبي وأمي، كنت أنانيًا جدًا في إدمان الكحوليات والمخدرات، هذا هو ندمي الأكبر، ما فعلته لأبي وأمي هو ندم لا يختفي أبدًا".

وأشار: "والدي ظل سنوات دون مغادرة المنزل لأنه كان يشعر بالخزي، الكل كان يسأله عني وعما إذا كنت بخير، لقد قتلته".

واعترف: "والدتي أعطتني القوة لأني لم أستطع الإقلاع وحدي. حياتي الآن عظيمة، لقد أقلعت، وصرت مدركًا لأخطائي وما ارتكبته في شبابي، كنت أحتاج إلى المساعدة ولم أحصل عليها".

وشدد: "فقدان والدتك أكبر بكثير من فقدان وظيفتك. ممارسة كرة القدم كانت ترفيهًا لي، ثم صار الأمر أكثر جدية وتحوّل لتكون وظيفة".

وأردفك "فقدت وظيفتي وظل ذلك يطاردني 25 عامًا، عانيت لسنوات طويلة، لكن عندما توفيت والدتي رأيت كل شيء بوضوح".

وأشار: "أخبرت والدي أنني سأجعله فخورًا مجددًا، والآن بات فخورًا مجددًا".

وأتم: "لعبت في السابق لـ إيفرتون ولا أحد يستطيع إنكار ذلك، استمتعت بذلك، والآن بدأت في الاستمتاع مجددًا".

كيني (49 عامًا) تم تصعيده للفريق الأول لـ إيفرتون عام 1992، قبل أن يرحل عن صفوفه في 1994.

ولعب كيني بعدها لـ أولدهام أثليتك وبارو، واعتزل عام 1996.

ولعب كيني لمنتخب شباب إنجلترا لفترة قصيرة في 1992، وقد وصفته صحيفة "جارديان" البريطانية أنه أحد أكبر المواهب المهدرة في العصر الحديث.