لا نهايات سعيدة في غزة.. العثور على جثمان الطفلة هند رجب بعد 12 يوماً من البحث

منذ 9 أشهر 120

قصة هند رجب هزت العالم، إذ لم تتوقف مناشدات العثور عليها بعد انقطاع أخبارها تماما مع مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف زينو، وأحمد المدهون، اللذين خرجا لإنقاذها في 29 يناير/كانون الثاني الماضي.

عثر صباح اليوم على جثمان هند بنت الست سنوات، وخمسة من أفراد أسرتها (خالها بشار حمادة وزوجته وأطفاله الثلاثة) في سيارة حاصرتها الدبابات الإسرائيلية في محيط "دوار المالية" بحيّ تل الهوى، حيث ارتقى على الفور أفراد عائلتها، باستثنائها هي وابنة خالها ليان (14 عاماً).

وأثارت حكاية هند التعاطف وهزت ضمير العالم، حين نشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلاً صوتياً، يسمع فيه صوت ابنه خالها الطفلة ليان وهي تحاول إخبار خدمات الإسعاف بما يدور حولها، وتقول: "عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة"، وبعد ذلك سمع صوت إطلاق وابل من الرصاص بينما كانت تصرخ، لينقطع الاتصال معها بعد ذلك.

قُتلت ليان وهي تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال طالبة النجدة، في حين بقيت هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها الدبابات والجنود.

عندما عاود فريق الهلال الأحمر الاتصال، كانت هند هي التي تجيب، صوتها غير مسموع تقريباً وغارقة في الخوف.

وسرعان ما يتضح أنها الناجية الوحيدة في السيارة، وأنها لا تزال في خط النار، يقول لها الفريق: "اختبئي تحت المقاعد. لا تجعلي أحدا يراك".

وخرجت إثر ذلك مركبة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر لإنقاذها، ليُفقد أثرها لمدة 12 يوماً، في منطقة تل الهوى بمدينة غزة.  

واليوم أعلن الهلال الأحمر أن الجيش الإسرائيلي تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها للموقع، حيث عثر عليها على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند، رغم الحصول على تنسيق مسبق، للسماح بوصولها إلى المكان.

ودعت حركة حماس في بيان لها اليوم السبت المؤسسات الأممية والحقوقية "إلى توثيق هذه الجريمة المروّعة "كواحدة من مئات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، لمحاكمة هذا الجيش المجرم وقادته على جرائمهم بالقتل المباشر للأطفال والمدنيين العزّل".