قصة تحول ملهمة بطلتها امرأة أمريكية، لأولئك الذين ضاقت عليهم الحياة بسبب ضخامة وزنهم الكبير وعجزهم عن الحياة الطبيعية، حيث نجحت مايرا روزاليس في فقدان أربعة أخماس وزنها، بعدما كانت تعرف بالمرأة الأكثر بدانة في العالم، وتزن حينها أكثر من 470 كيلو غراماً، وبقيت محتجزة في سريرها لسنوات بسبب عدم قدرتها على الحركة جراء وزنها، وظنت المرأة في ذلك الوقت بأنها لن تبقى على قيد الحياة لفترة طويلة.
وقد اتهمت مايرا بقتل ابن أخيها البالغ من العمر عامين في عام 2008 وعانت صعوبة بالغة في المثول أمام المحكمة، مما اضطر فرق الطوارئ إلى هدم جزء من أحد جدران منزلها لإخراجها، وتم نقلها على متن شاحنة كبيرة.
ولشدة يأسها اعترفت المرأة أثناء المحاكمة زوراً بأنها تسببت بمقتل ابن أخيها الصغير عن طريق الخطأ؛ لأنها أرادت حماية شقيقتها التي كانت السبب وراء مقتل الطفل، وكادت ميرا أن تواجه تهمة القتل العمد قبل أن تظهر الحقيقة ويُحكم على شقيقتها بالسجن لـ15 عاماً.
وبعد ست سنوات من الحادثة، نجحت مايرا بإحداث تحول جذري في حياتها ومظهرها، حيث خضعت لست عمليات جراحية لإزالة الدهون والجلد الزائد، إلى جانب الخضوع لعلاج مستمر تحت إشراف أخصائي في السمنة.
وبعد أن فقدت 272 كيلو غراماً من وزنها، أصبحت مايرا قادرة على إجراء جراحة تكميم المعدة والالتزام بنظام غذائي عالي البروتين، مما مكنها من فقدان أكثر من 90 كيلوغراماً من وزنها.
وصرّحت مايرا بأنها الآن تتمتع بصحة جيدة، وأنها لا تعاني من أي أمراض بما في ذلك مرض السكري وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم. وتحولت المرأة إلى نجمة على الإنترنت، بعدما قامت بتوثيق رحلتها مع فقدان الوزن على فيسبوك، حيث ظهرت صور حديثة لها وهي ترتدي ثوباً مزيناً بالأحجار الكريمة الفضية، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ستار البريطانية.