يشكل الخوف من مرض السرطان ظاهرة عامة في أوساط الناس على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، وهو ما درج خبراء علم النفس على تسميته «رهاب السرطان»، بحسب العربية، ويتفاوت بين شخص وآخر، لدرجة أن يتصور البعض أن شعوره بآلام أو أعراض غير عادية هي مقدمة الإصابة بالمرض.
وعلى رغم انتشار «رهاب السرطان» في العالم، فإن الغريب هو أن الإحصاءات والأرقام تشير إلى أنه ليس السبب الرئيس للوفيات في العالم، كما أن العديد من الأورام السرطانية أصبح الأطباء قادرين على السيطرة عليها والتخلص منها بشكل تام.
وذكر باحثون، أن ما يشكل مخاوفنا من تهديد معين ليس احتمالية أن يؤدي إلى وفاتنا، وإنما المخيف أكثر هو الطريقة التي يمكن أن نموت بها.
وفي دراسة استقصائية أجرتها الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية 2018، كان السبب الأكبر لخوف البشر من تشخيص السرطان ليس الموت نفسه وإنما الألم والمعاناة اللذان يسبقان الموت.
وبحسب مقال متخصص نشره موقع «سايكولوجي توداي»، فإن الخوف من الإصابة بمرض السرطان يرجع إلى «نظام إدراك المخاطر العاطفية لدينا».
ويقول الباحثون، إنهم وجدوا «أننا أكثر خوفاً من أي تهديد نشعر أنه خارج السيطرة، ولا يزال من المعتقد على نطاق واسع أن تشخيص السرطان هو بمثابة حكم بالإعدام، وأنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به».