بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 03/04/2023 - 11:07
رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري - Copyright أ ب
تقدمت امرأتان بشكوى ضد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري بتهمة الاغتصاب و الاعتداء الجنسي والحجز القسري، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وبحسب الشكوى التي رفعت في محكمة اتحادية في نيويورك في 20 مارس/آذار الماضي، زعمت المضيفتان اللتان عملتا على متن طائرة سعد الحريري الخاصة، أنهما تعرضتا لاعتداء جنسي متكرر من قبل رئيس الوزراء السابق.
وفي التفاصيل التي نشرتها صحيفة "نيويورك بوست"، قالت السيدتين إن الحريري أقدم على ملامستهما بشكل منتظم واغتصب إحداهما بالقوة عدة مرات خلال الرحلات الجوية. وكانت إحدى هذه المرات أثناء توجههما لزيارة رسمية للبيت الأبيض في واشنطن.
ولفتت السيدتان إلى أن الحريري كان تحت تأثير الكحول والمخدرات ورفاقة أيضا، من كانوا يرافقونه خلال رحلاته إلى الخارج.
ولم تكن هذه المرة الأولى، التي تتقدم بها المدعيتين واللتين تعرفان في أوراق المحكمة فقط بـ "جين دو 1" و”جين دو 2"، بشكوى ضد الحريري بل المرة الثالثة التي تحاول فيها النساء مقاضاة رئيس الوزراء في نيويورك.
ووقعت الحوادث خلال الفترة الممتدة بين 2006 و2009، على متن طائرة من طراز "Boeing-737" تعود لشركة سعودي أوجيه المملوكة من قبل الحريري.
وفي وثائق المحكمة، قالت جين دو 1 إن "الحريري قام بالقوة بإمساك أماكن حساسة لديها"، وقال لها: "أنا معجب بك.. سأراك مرة أخرى.. قريبا جدا". وعلى إثر هذه الحادثة تقدمت الضحية باستقالتها.
أما جين دو 2، تقول إنها تعرضت للاعتداء على يد الحريري لأول مرة في سبتمبر/أيلول 2007، خلال توجههما إلى واشنطن العاصمة في زيارة دولة مع الرئيس جورج دبليو بوش".
وأشارت إلى أن الحريري، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، طلب زجاجة ماء إلى غرفة نومه، "ثم حاول إجبارها على ممارسة الجنس معه، قبل أن تفلت منه".
وذكرت الضحية التي طُردت في العام 2010، أن اعتداء آخر وقع عام 2008 خلال حفلة عيد الميلاد، بعد أن طلب رئيس الوزراء السابق من الطاقم النسائي ارتداء أزياء سانتا "المثيرة"، وشرب الضيوف كميات كبيرة من المشروبات الكحولية، على حد قولها في أوراق المحكمة.
وقالت إنها تقدمت ببلاغ لدى مديرتها التي قالت لها "لا أحد يقول لا للحريري يا حبيبتي".
وفي عام 2018، ذكرت مجلة "فوربس"، أن ثروة الحريري الصافية بلغت 1.7 مليار دولار.
وفي تصريحات لـ "سي إن إن"، نفى المكتب الإعلامي الخاص برئيس الوزراء السابق هذه التهم. وأكد أن الدعوى "مليئة باتهامات كاذبة وغير مقبولة تماما تهدف إلى الاستفزاز والافتراء ضده".
وأوضح المكتب أن هذه هي المرة الثالثة التي تحاول فيها المدعيتان مقاضاة الحريري في نيويورك، مؤكدا أن "هذه ليست سوى حملة تشهير نظمتها سيدتان تبحثان عن مكاسب مالية ولا صحة لهذه المزاعم التي لا أساس لها".
وتعليقا على هذه الاتهامات، كتبت إيمان ابراهيم "ليس دفاعا عن سعد الحريري.. لكن كيف ستصدق "ناجية" تدعي انها اغتصبت قبل 15 سنة وتقرر اليوم أن تقاضي مغتصبها؟ مقولة أصدق الناجيات عالطالع والنازل ستضع كل الناجيات في مهب التشكيك".
واتهم رواد المنصات الرقمية، وسائل الإعلام اللبنانية بالصمت حيال هذه القضية، ما أثار انتقادات واسعة.
هذا وزعمت الدعوى أيضا، أن الحريري عرض الموظفتين لـ "جو يتخلله مضايقات، وإكراه، واتصال جنسي غير لائق، إضافة إلى المطالبة بخدمات جنسية".
وبأسلوب ساخر، علق الصحفي اللبناني أسعد بو خليل، على ردة فعل الشارع العربي عامة واللبناني خاصة، في تغريدة نشرها عبر صفحته على تويتر، قائلا "تخيّل مواقع التواصل ووسائل الاعلام اللبناني والعربي لو ان محمد رعد، وليس سعد الحريري، هو الذي اتُهم بالاغتصاب أو التحرّش. تخيّل ضجّة مواقع التمويل الغربي والرسوم في هذا الموضوع. تخيّل غضبة نسويّات الليبراليّة".
بدورها، كتبت مريم سيف : "كتير لذيذ لما تشوف الإعلام اللبناني كيف مش مسترجي ينقل خبر التقدم بدعوى ضد #سعد_الحريري!! مجرد نقل الخبر مش أكتر!!! وين قيم المهنية والموضوعية لي بتخرج بس للمزايدة؟ مش ع أساس بس يكون خبر مرتبط بشخصية عامة مفروض نشره؟!!! أو لا؟! كلكن طلعتوا حبايب الشيخ سعد؟ أو إنو إثارة أي موضوع".
وفي العام 2019، أثار تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ضجة واسعة بعد أن كشف أن الحريري دفع 16 مليون دولار كمدفوعات لعشيقته، كانديس فان دير ميروي، وهي عارضة جنوب إفريقية، جمعته بها علاقة عام 2013.