أظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل الإعلام عشرات المتطوعين يبحثون عن المفقودين الذي انقلب القارب الذي كان يقلّهم أثناء الفيضانات التي ضربت كينيا.
ويستمر عدد القتلى بسبب الفيضانات بالبلاد في الارتفاع بعيد انقلاب قارب يوم الأحد يحمل عشرات الأشخاص بعد فيضان نهر تانا على ضفافه.
وتمّ تخصيص دار بوراتانا للمسنين لاستقبال المنكوبين، وعلاج الناجين من الفيضانات. واضطرت السلطات إلى تعليق عمليات البحث والإنقاذ طوال الليل وقيل إنها ستستأنف في وضح النهار.
في خضمّ الانتقادات التي وجهها المواطنون للسلطات، دحض المتحدث باسم الحكومة الكينية المزاعم بأن مئات الأشخاص لقوا حتفهم في الفيضانات المستمرة، وقال إن العدد الرسمي يبلغ الآن 70 شخصًا.
وقال نائب الرئيس الكيني الجمعة في مؤتمر صحفي إن الحكومة خصصت 4 مليارات شلن كيني أي حوالى 29 مليون دولار، لجهود الإغاثة الطارئة، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.
ويلقي المواطنون باللوم على المسؤولين الحكوميين في الإهمال ويعتبرون أن أخذ الضرائب دون تقديم خدمات هي بمثابة اختلاس، وتساءل أبو بكر صادق، وهو أحد الناجين من انقلاب القارب : "لماذا ماتوا بسبب إهمال الحكومة؟ لماذا يمكن أن يموت الناس في مثل هذه الظروف وأنتم جالسون في مكاتبكم وتأخذون المال؟".
وتأثر أكثر من 130 ألف شخص جراء الفيضانات التي جرفت آلاف المنازل وغمرت المياه منازل أخرى. وغمرت المياه نحو 64 مدرسة عامة في العاصمة، ما اضطر تلك المؤسسات إلى إغلاق أبوابها، وتعرضت الطرق والجسور أيضا إلى الأضرار و دمر عدد منها.
وشهدت الدولة الواقعة في شرق أفريقيا أسابيع من الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة في العاصمة الكينية نيروبي، وكذلك في المناطق الغربية والوسطى من البلاد.