كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ "عدو"

منذ 1 شهر 40

أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية يوم الجمعة، أن الزعيم كيم جونغ أون أمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كعدو أجنبي، مؤكداً أن الشمال لن يتوانى عن مهاجمة الجنوب في حال انتهاك سيادته.

جاءت هذه التصريحات بعد أن أعلنت كوريا الشمالية في وقت سابق من هذا الأسبوع عن تعديل دستورها ليعتبر كوريا الجنوبية "دولة معادية"، بالإضافة إلى قيامها بتفجير الطرق والسكك الحديدية التي كانت تربط بين البلدين.

واعتبر كيم أن تفجير الطرق وخطوط السكك الحديدية يمثل "نهاية العلاقة الضارة" مع سيول.

تعكس هذه الخطوات قرار كوريا الشمالية التخلي عن محاولات المصالحة مع الجنوب، وتظهر نية كيم في تصعيد التوترات في ظل الجمود الدبلوماسي. 

ويرى المحللون أن هناك خطراً متزايداً من اشتباكات على طول المناطق الحدودية، رغم أن هجمات واسعة النطاق من الشمال تبدو مستبعدة نظراً للتفوق العسكري الأمريكي والكوري الجنوبي.

وخلال زيارة إلى مقر الفيلق الثاني لجيش الشعب الكوري الشمالي يوم الخميس، شدد كيم على أن أي استخدام للقوة ضد الجنوب سيكون "عملاً انتقامياً مشروعاً ضد الدولة المعادية، وليس مواطنيها".

وأكد أن تفجير الطرق الحدودية أظهر رغبة الشمال في قطع العلاقات "الشريرة" مع الجنوب، التي استمرت لعقود، واستبعد فكرة إعادة التوحيد الكوريتين. 

كما أشار كيم إلى أن قواته لن تتردد في استخدام القوة إذا انتهكت كوريا الجنوبية سيادة الشمال.

ولم تصدر سيول تعليقاً فورياً على تصريحات كيم، بينما تزايدت التهديدات الكورية الشمالية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك اتهامات للجنوب بإرسال طائرات بدون طيار لإسقاط منشورات معادية فوق بيونغيانغ، وهو ما نفته كوريا الجنوبية، محذرة من رد فعل "ساحق" إذا تعرض مواطنوها للتهديد.

التوترات في شبه الجزيرة الكورية تصاعدت منذ عام 2022، حيث استغل كيم الصراع في أوكرانيا لزيادة تجارب الأسلحة والتهديدات.

ورداً على ذلك، كثفت واشنطن وسيول وطوكيو مناوراتها العسكرية المشتركة وعززت استراتيجيات الردع النووي.

وأكد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، في وقت سابق من هذا الشهر، أن الشمال قد يصعد استفزازاته قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بما في ذلك اختبار صاروخي بعيد المدى أو تفجير نووي لجذب انتباه واشنطن.