كيف طالت فضيحة "الخرز الشرجي" عالم الشطرنج الصيني؟

منذ 9 أشهر 112

اضطرت الجمعية أيضا للرد على شائعات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد أنّ يان "قد غش أثناء المنافسة باستخدام خرز شرجي مزود بأجهزة إرسال لاسلكية لإرسال وتلقي إشارات.

يشهد عالم الشطرنج الصيني بلبلة بسبب شائعات الغش وفضيحة سلوك سيء أدت إلى تجريد البطل الوطني من لقبه بعدما انتهى احتفاله بالفوز بتبرزه في حوض استحمام فندق.

كان شيانغ تشي، أو الشطرنج الصيني، يحظى بشعبية كبرى منذ مئات السنين عبر أنحاء آسيا، وقد هزم يان تشنغ لونغ البالغ من العمر 48 عاما عشرات المتنافسين الأسبوع الماضي، ليفوز بلقب "ملك شيانغ تشي" في بطولة وطنية استضافتها جمعية شيانغ تشي الصينية.

سوء السلوك والعواقب

لكن فرحته لم تدم طويلا حيث أعلنت الجمعية الاثنين أنها ستسحب اللقب من يان، وستستعيد الجائزة المالية منه بعدما ضبط وهو "يخل بالنظام العام" ويظهر "شخصية سيئة جدا".

اضطرت الجمعية أيضا للرد على شائعات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد أنّ يان "قد غش أثناء المنافسة باستخدام خرز شرجي مزود بأجهزة إرسال لاسلكية لإرسال وتلقي إشارات.

وقالت الجمعية "من المتعذر في هذه المرحلة تأكيد ما إذا كان يان قد غش عبر الخرز الشرجي" ولكن بالرغم من ذلك تم تجريده من لقبه ومنعه من اللعب لمدة عام بعد سلوكه خلال الاحتفالات.

وقالت الجمعية في بيان إن يان "تناول الكحول مع آخرين في غرفته ليلة السابع عشر من كانون الاول/ديسمبر ثم قام بالتبرز في حوض الاستحمام في الغرفة، التي كان يقيم فيها يوم الثامن عشر، في عمل ألحق أضرارا بممتلكات الفندق، وانتهك النظام العام والأخلاق الحميدة وترك أثرا سلبيا على المنافسة، وكان طبعه سيئا جدا".

ولم تكشف الجمعية عن قيمة الجائزة المالية لكن هذه المباريات غالبا ما تعد الفائزين بعشرات آلاف اليوان أي آلاف الدولارات.

وكانت الجمعية نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي تهنئة ليان ولاعبين آخرين على "طريقة لعبهم عالية المستوى والمثيرة للاهتمام".

وتضمن المنشور صورة ليان تشنغ لونغ على خشبة المسرح، محاطًا باثنين من الفائزين بالمرتبتين الثانية والثالثة ويحمل بفخر شهادة جائزته.

خرز شرجي ذكي

مما زاد من الاضطراب أن تشنغ لونغ وجد نفسه أيضًا في قلب مزاعم الغش. كان يشتبه في أنه استخدم خرزًا شرجيًا ذكيًا لتلقي تعليمات داخل اللعبة عبر اهتزازات من جهاز كمبيوتر، وهو ادعاء، إذا ثبت، فإنه يهدد بتقويض روح اللعبة ذاتها.

إلا أن هذه الادعاءات لا تزال غير مثبتة ولا يزال التحقيق جاريا. وفي رياضة تعتبر فيها الإستراتيجية والفكر في غاية الأهمية، فإن مجرد الإشارة إلى مثل هذا الخداع كان سبباً في اهتزاز "الثقة" وسط مجتمع الشطرنج الصيني.

الإبحار في الفضيحة

أثار هذا الحادث ضجة داخل مجتمع الشطرنج، وأثار الكثير من التساؤلات حول سلوك ونزاهة اللاعبين داخل هذه الرياضة، إذ سلّط التأثير المشترك للفضيحة السلوكية وادعاءات الغش الضوء على الحاجة إلى لوائح وإجراءات تأديبية أكثر صرامة.

الحفاظ على شرف وتقاليد لعبة الشطرنج الصينية، وهي لعبة متأصلة بعمق في النسيج الثقافي للبلاد، يشكل أهمية قصوى، لذلك يواجه مجتمع الشطرنج الآن مهمة صعبة تتمثل في التغلب على هذا الجدل مع الحفاظ على سمعة اللعبة "المحترمة".