ذكرت دراسة لمركز فاروس المتخصص في الشئون الافريقية والاستراتيجية، أن القمة الأمريكية الأفريقية والتي عقدت الأيام الماضي ساهمت فى تأكيد واشنطن على الأهمية الكبرى لدعم دول القارة السمراء؛ وضخ استثمارات جديدة وإقامة مشروعات تنموية من شأنها تحسين جودة الحياة وكسب ثقة الشعوب الأفريقية.
وأكدت الدراسة أن القمة عملت على تضييق فجوة الثقة مع إفريقيا، التي اتسعت على مدى سنوات بسبب حالة الإحباط من التزام الولايات المتحدة تجاه القارة، بجانب أن الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت استراتيجية جديدة تجاه أفريقيا، حاولت من خلالها وضع مجموعة من الرؤى والأفكار، تستطيع بها الولايات المتحدة مواجهة التطورات في القارة الأفريقية، بما ينعكس على عودة هذا الدور للقارة الإفريقية بشكل أكثر تأثيرًا وفعّالية. وقد حددت هذه الاستراتيجية لنفسها أربعة أهداف هي: تعزيز مجتمعات عادلة ومنفتحة، وتعزيز الجهود الديمقراطية ومعالجة التحديات الأمنية، ودعم التعافي القوي من جائحة كوفيد-19، وتشجيع التكيف مع المناخ وتحولات الطاقة الخضراء، حسبما ذكرت دراسة لمركز فاروس المتخصص في الشئون الافريقية والاستراتيجية
وتابعت الدراسة أن الاستراتيجية الأمريكية بشأن أفريقيا وضعت ستة مداخل، لتنفيذ تلك الأهداف وهي: زيادة الانخراط الدبلوماسي الأمريكي في المنطقة، ودعم التنمية المستدامة والصمود الاقتصادي، ومراجعة أدوات التعامل مع الجيوش الإفريقية، وتعزيز العلاقات التجارية مع دول المنطقة، وقيادة عملية التحول الرقمي في المنطقة، ومساندة جهود التجديد الحضري بالمنطقة، وتعمل الولايات المتحدة على مبادرة تسمى "ازدهار أفريقيا" على مستوى الحكومة تستفيد من خدمات وموارد 17 وكالة حكومية أمريكية لزيادة التجارة والاستثمار بشكل كبير بين الولايات المتحدة وأفريقيا.
وكان قد دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن بختام القمة الأمريكية الأفريقية إلى تمثيل دائم لأفريقيا "في جميع المنظمات" الدولية بما في ذلك مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العالم ومجلس الأمن الدولي، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة لذلك المسار.