كشف مصدر مقرب من سفاح التجمع الخامس، عن كيفية حرمان المتهم لزوجته من ابنهما، وذكر أنه بعد اشتعال الخلافات بين "كريم" المتهم، وبين زوجته خلال إقامتهما بمحافظة بورسعيد، للعمل بمدرسة خاصة، وتكرار اعتداءه عليها بالضرب، ومحاولته خنقها خلال الاعتداء عليها، قررت الهرب منه، فاصطحبت ابنها، وغادرت بورسعيد، وأقامت بشقة بمنطقة التجمع في القاهرة.
وأضاف أن أحد أفراد أسرة سفاح التجمع الخامس، تواصل معها عقب ذلك، وطلب منها السماح للطفل بلقاء والده، بحجة شدة تعلقه به، ووعدها أنه يضمن عودته لها مرة أخرى، فاستجابت الزوجة له، إلا أن سفاح التجمع رفض إعادة ابنها لها مرة أخرى، وقرر إقامته الدائمة معه.
وتابع المصدر، أن زوجة سفاح التجمع بعد فشل محاولاتها في استعادة ابنها، قررت مغادرة مصر، بسبب التهديدات التي تلقتها من جانب المتهم، بالإضافة إلى إقامته دعوى قضائية ضدها، اتهمها فيها بالخيانة، حيث حرمها من لقاء ابنها لما يقرب من 3 سنوات، لتعود الزوجة مرة أخرى إلى مصر، بعد اكتشاف جرائم المتهم والقبض عليه، محاولة استعادة ابنها للإقامة معها مرة أخرى.
ويقول صديق مقرب من سفاح التجمع الخامس- تحفظ على ذكر اسمه- في تصريح لـ"اليوم السابع " أن المتهم خلال فترة إقامته بأمريكا، وقبل عودته إلى مصر، كان مدمنا شرها للمواد المخدرة، وحاول الانضمام لعصابات الشوارع، إلا أنه فشل في تحقيق هدفه بسبب ضعف شخصيته والجبن الذي يعاني منه.
وأضاف صديق سفاح التجمع الخامس، أن المتهم خلال تلك الفترة تعلم لهجة إيبونكس، كما تعلم رسم التاتو حتى يتمكن خلاله من التعرف على السيدات، وعقب عودته إلى مصر، عمل بتلك المهنة فترة طويلة، حتى تركها بعد شعور زوجته بالغيرة، ونشوب خلافات بينهما، أدت إلى عملهما عقب ذلك في التدريس.
من جانب آخر، حذفت المدرسة الخاصة التي كان يعمل بها سفاح التجمع الخامس، مدرسا لمادة اللغة الإنجليزية، في محافظة بورسعيد، جميع الفيديوهات والصور الخاصة به، من حسابها بموقع فيسبوك.
واحتوت الصفحة على عدد من مقاطع الفيديو والصور الخاصة بالمتهم سفاح التجمع الخامس، التي يظهر خلالها أثناء إشرافه على تنظيم عروض غنائية للطلاب، بالإضافة إلى مقاطع فيديو لدعمهم، إلا أن إدارة المدرسة حذفت كل ما يتعلق بالمتهم، من حسابها بالفيسبوك.
ووصف زملاء "كريم" الشهير بـ سفاح التجمع الخامس، المتهم بقتل 3 سيدات بعد تعذيبهن، وإقامة علاقات غير شرعية معهن، علاقته مع طلابه في المدرسة التي كان يعمل بها باللطيفة خاصة في بداية التحاقه للعمل بالمدرسة سنة 2018.
وذكر أحد زملاء سفاح التجمع الخامس، أنه كان معتادا على تنظيم أنشطة طلابية لهم، بالإضافة إلى الإشراف على حفلات المدرسة، ولم تظهر أي شكاوى ضده من الطلاب أو أولياء أمورهم، كما كان سفاح التجمع الخامس أهل ثقة لبعض أولياء الأمور، حيث كانوا يطلبون منه إعطاء أبناءهم دروس خصوصية.
وأضاف أنه بعد مرور فترة من عمله بالمدرسة، بدأت تصرفاته تتغير للأسوء، وتقلباته المزاجية وانفعالاته تزيد، حيث تورط في العديد من المشاكل مع زملاءه المدرسين، إحداها محاولته دهس مدرس أمام المدرسة بسيارته.
من جانبه كشف صديق آخر مقرب لسفاح التجمع الخامس، أن المتهم خلال عمله مدرس لغة إنجليزية، بمدرسة خاصة في بورسعيد، كان يخون زوجته، وكانت تطارده لإثبات خيانته لها.
أضاف أن زوجة سفاح التجمع الخامس، اكتشفت خيانته لها، من خلال هاتفه المحمول، حيث عثرت على صور ورسائل عاطفية متبادلة بينه وبين فتيات وسيدات، وكانت حدة الخلافات بينهما تشتعل بسبب اتهامها له بالخيانة، حتى انتهت علاقتهما بهروبها منه، وترك محافظة بورسعيد، والإقامة في القاهرة.
في ذات السياق، نشرت "ر.أ" إحدى ضحايا سفاح التجمع الخامس، التي تعرضت للتعذيب والقتل داخل شقته، والتخلص من جثتها بطريق إسماعيلية الصحراوي، على صفحتها عبر فيس بوك، قبل اختفاءها، منشورا "بوست" يوم 6 إبريل الماضي قالت فيه " للأسف عائلتي هي من كانت السبب في الحالة التي وصلت لها، يارب أن عملت لهم إيه بس لكل دا".
وتم الكشف عن مفاجأة جديدة خلال البحث وجمع المعلومات عن الجانب المظلم الذي لا يعرفه أحد في حياة سفاح التجمع المتهم بتعذيب 3 فتيات، وقتلهن، والتمثيل بجثثهن، حيث تم الوصول لحساب خاص بالمتهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كان يستخدمه في نشر مقاطع فيديو قصيرة، خاصة بتعليم اللغة الإنجليزية، وتبين من خلال فحص الحساب، أن المتهم يتابع حسابين "أكونت" لفتاة وسيدة فقط، وأن الفتاة التي يتابع حسابها بالفيسبوك، هي إحدى ضحاياه وتدعى "ر.أ".
وكشفت التحريات، عن أن الضحية "ر.أ" هي فتاة تبلغ من العمر 17 سنة، مقيمة بمنطقة شعبية في القاهرة، والدها متوفي، وتقيم بصحبة والدتها، وكانت تعمل بكافيه في التجمع الخامس، وأنهى المتهم حياتها داخل شقته المستأجرة، ثم تخلص من جثتها بعد نقلها بسيارته، بطريق الإسماعيلية الصحراوي.