بعد كثير من التوقعات والترقب، أزالت منصة "تويتر" للتواصل الاجتماعي رسمياً العلامات الزرقاء المحددة لأصحابات الحسابات، ما لم يكونوا مشتركين في "تويتر بلو" Twitter Blue (خدمة مدفوعة لقاء ميزات منها العلامة الزرقاء والوصول السريع وتحرير التغريدات).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
النقص المفاجئ لعلامات التوثيق الزرقاء على منصة التواصل الاجتماعي حصل يوم الخميس 20 أبريل (نيسان) الجاري، ولاحظ مئات الآلاف من الأشخاص الذين تم وسم حساباتهم بالعلامة الزرقاء الصغيرة أنها اختفت في فترة ما بعد الظهر.
وبعد أن كان إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ"تويتر"، قد مازح مستخدمي المنصة - عندما استحوذ عليها العام الماضي - من خلال تلميحه إلى إمكان إزالة علامات التوثيق، فقد تم الإعلان رسمياً عن هذه الخطوة في وقت سابق من هذا الشهر، عندما أبلغ الناس صراحة بأن ذلك سيحدث في 20 أبريل.
واستبدل ماسك بعلامات التوثيق الزرقاء المجانية علامات "تويتر بلو" التي تتيح للمستخدمين الراغبين في أن يتم التحقق منهم، أن يشتركوا في الميزة القائمة على الدفع، والمبلغ هو 8 دولارات شهرياً.
وكان مستخدمو المنصة من غير المشتركين في "تويتر بلو" قد تلقوا خلال الأسبوعين الأخيرين رسائل تذكرهم بوجوب التسجيل في الخدمة إذا ما أرادوا الاحتفاظ بالعلامة الزرقاء المرفقة بحساباتهم، لكن يبدو أن عدداً من مستخدمي منصة التواصل قد أعربوا عن سرورهم بالوضع الطبيعي الجديد الذي أفقد تدريجاً مشاهير وصحافيين وشخصيات عامة علامات التوثيق المميزة.
أمام هذا الواقع حضرت روح الدعابة بأعلى مستوياتها على الإطلاق، عندما لجأ مستخدمو "تويتر" إلى ما يتقنون القيام به فعلاً، وهو ابتكار الـ"ميمات" Memes (شكل شائع من الفكاهة على الإنترنت، غالباً ما يكون صورة أو مقطع فيديو أو عبارة) للتعامل مع الموقف المستجد.
واستخدم عدد من الأفراد قرار حذف علامات التوثيق عن حسابات المشاهير، للسخرية وإطلاق النكات على مفارقة أن الجميع باتوا الآن على قدم المساواة، إلا أنه بطبيعة الحال، لم يفقد جميع مستخدمي المنصة ميزة التحقق. فالمشتركون في خدمة "تويتر بلو" ما زالت حساباتهم على حالها، إلا أن الناس انتهزوا الفرصة - من خلال الأسلوب الحقيقي لـ"تويتر" - للسخرية من أولئك الذين يدفعون لقاء خدمة الاشتراك.
وما زالت المنظمات الحكومية في المقابل لديها علامة التوثيق على حساباتها، كما هو الحال مع ممثلي الحكومات أو الشركات أو الكيانات الإعلامية. ويمكن للشركات وجميع أنواع المؤسسات الأخرى أيضاً أن تحصل على توثيق محدد يشير إلى أنها "منظمة رسمية".