كيف تخطّط الغذاء والدواء الأمريكية لمكافحة التلوث الجرثومي بتركيبة حليب الرضع الجاهزة؟

منذ 2 سنوات 250

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تسعى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لوضع خطة تهدف إلى تعزيز مراقبتها لتركيبة حليب الرضع ضد بكتيريا الكرونوباكتر.

وأعنلت الوكالة، في بيان الثلاثاء، رغبتها بإضافة عدوى بكتيريا كرونوباكتر إلى قائمة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) للأمراض الوطنية الواجب الإبلاغ عنها، ما يعني أنه سيُطلب من الأطباء الإبلاغ عن هذه الحالات إلى مسؤولي الصحة العامة.

تعتبر عدوى بكتيريا كرونوباكتر نادرة، لكنها قد تكون خطيرة ومميتة، خصوصًا بين الأطفال حديثي الولادة.

تعيش بكتيريا كرونوباكتر في البيئة، ولكن عندما تشخّص هذه العدوى عند الرضع، فإنها غالبًا ما ترتبط بتركيبة حليب الأطفال.

وتلقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أربعة تقارير عن عدوى كرونوباكتر عند الأطفال العام الماضي، وسجّلت ضمنًا حالتا وفاة.

استهلك جميع الأطفال الرضع تركيبة بودرة صنعت بمنشأة إنتاج "أبوت" للتغذية في مدينة ستورجيس بولاية ميشيغان.

وأدى فحص إدارة الغذاء والدواء المطوّل للمصنع، وما تبعه من سحب للمنتجات المصنّعة هناك إلى تفاقم النقص في تركيبة حليب الأطفال على مستوى البلاد، الذي ازداد سوءًا عندما أغلقت شركة "أبوت" المصنع بغية إجراء الإصلاحات اللازمة.

وتظهر بيانات التعداد أنّ العائلات لا تزال تكافح للعثور على تركيبة حليب الأطفال بعد أشهر من إعادة تشغيل المنشأة.

ورغم أنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اكتشفت بكتيريا كرونوباكتر في المصنع، إلا أنّ الاختبارات الجينية لم تستطع ربط هذه البكتيريا بالرضع المرضى.

وفي بيان مرسل إلى CNN، أفادت شركة "أبوت" أنّه "منذ سحب منتجاتنا التطوعي في فبراير/ شباط، أجريت التحقيقات من قبل إدارة الغذاء والدواء، ومراكز مكافحة الأمراض وشركة أبوت، التي تضمنت التسلسل الجيني، وعيّنات المنتجات المحتفظ بها، والمنتج المتاح من الشكاوى الأربع، ولم يكن هناك أي صلة نهائية بين منتجات الشركة وأمراض الأطفال".

ولم يتم ثبوت وجود بكتيريا الكرونوباكتر في العينات في المنتج المسترجع.

وفي جميع الحالات الأربع، ظهرت نتائج اختبار عبوات الحليب غير المفتوحة في منازل الرضع سلبية بالنسبة لبكتيريا كرونوباكتر ساكازاكي.

ورغم أنّ بيان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يؤكد أهمية إضافة بكتيريا كرونوباكتر إلى قائمة الأمراض الواجب الإبلاغ عنها، فإن القرار يتخذ في النهاية من قبل مجموعة مختلفة، أي مجلس الدولة وعلماء الأوبئة الإقليمية.

من جهتها، قالت ميتزي بوم، الرئيسة التنفيذية لمجموعة Stop Foodborne Illness غير الربحية، والتي تدافع عن ضحايا التسمّم الغذائي: "إذا دعمتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ودعت إليها، أعتقد أن ذلك يوفر الكثير من الدعم للمضي قدمًا بالمسألة مع علماء الأوبئة التابعين للدولة والأقاليم".

وقد وجّهت مجموعة Stop Foodborne Illness خطابًا إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ومراكز مكافحة الأمراض في مارس / آذار، وحثتهما على إضافة بكتيريا كرونوباكتر إلى القائمة.

وأضافت بوم: "نفتقر إلى الإحساس بالإلحاح المرتبط بهذه القضية، التي تركز حقًا على السكان الأكثر ضعفًا".

وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الثلاثاء، أنها تدرس أيضًا اتخاذ إجراءات أخرى تشمل:

  • تكوين فريق متخصّص من مفتشي الأغذية يركّز على تركيبة حليب الأطفال 
  • توفير تعليم وتدريب إضافي للموظفين الذين يتفقّدون مرافق إنتاج تركيبة حليب الأطفال 
  • مراجعة وتحديث الإرشادات والقواعد الخاصة بمنشآت إنتاج تركيبة حليب الأطفال 
  • إعادة تقييم متطلبات الاختبار لتعزيز سلامة منتجات تركيبة حليب الأطفال الجاهزة
  • تطوير وتحسين تثقيف المستهلك حول كيفية تحضير تركيبة حليب الأطفال وتخزينها بأمان 
  • إجراء ودعم المزيد من الأبحاث لسد الفجوات في المعرفة العلمية لبكتيريا كرونوباكتر

وتقول الوكالة إنها ستلتقي مع الأطراف المعنية، وتواصل تحسين خططها خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خطط عمل مماثلة تشمل الأطعمة الأخرى التي لها تاريخ حافل بأنواع معينة من التلوث.

في سبتمبر/ أيلول الماضي، أصدرت الوكالة خططًا للوقاية من عدوى السالمونيلا التي يسبّبها البصل الملوث، والليستيريا والسالمونيلا المرتبطة بفطر "أذن يهوذا".