كان يمكن الاعتقاد -خطأ- بأن تسلسل الأحداث بالنسبة إلى طفلة أوكرانية من ذوي الاحتياجات الخاصة عمرها ست سنوات وترعرعت في ميتم، يشكل حكاية خيالية مليئة بكل العناصر الملهمة في الحياة الأميركية. فقد انضم فرد جديد إلى عائلة بارنيت المؤلفة من خمسة أفراد التي تسكن في ولاية إنديانا، إذ رحبت العائلة بنتاليا غرايس، فتاة تعاني نوعاً نادراً من التقزم، تبناها زوجان أميركيان آخران لفترة وجيزة بعد مغادرتها بلدها الأم، أوكرانيا. وبعد فشل تلك التجربة، تدخلت عائلة بارنيت واستقلت الطائرة للقاء نتاليا في وكالة التبني في فلوريدا قبل أن تصطحب الأسرة ابنتها الجديدة إلى منتجع "ديزني وورلد".
في الصور التي التقطت خلال تلك الرحلة لزيارة "ميكي ماوس" والأصدقاء في ربيع 2010، تظهر كريستين ومايكل بارنيت المبتسمين برفقة أبنائهما الثلاثة ونتاليا، الأوكرانية الصغيرة التي ارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة وبدت كأنها تلوح يداها فرحاً في الهواء.
لكن في غضون أيام قليلة، بدأت تلك الصورة الشبيهة بلوحات روكويل عن العائلة الأميركية النموذجية والعائلة التي تستقبل طفلة محرومة بحاجة للعناية- بالانهيار. إذ تفاقم الوضع الذي بدأ بالتساؤل عن عمر نتاليا الحقيقي وسرعان ما تحول إلى دوامة من الادعاءات، على وقع مزاعم الزوجين بارنيت بأن ابنتهما المتبناة ليست في الحقيقة سوى قاتلة بالغة السن فيما بدأ جهاز الخدمات الاجتماعية في إنديانا بالتحقيق في احتمال سوء معاملة الوالدين وإهمالهما لها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بعد 13 عاماً من عملية التبني التي بدت عندها أشبه بضربة الحظ السعيد، يظهر مايكل بارنيت الآن في فيلم وثائقي جديد، عيناه جاحظتان وشرايينه متورمة وهو يصرخ أمام الكاميرا ويضرب الأرض بقبضتيه. انتهى زواجه، وقاطعه بعض أولاده. كما وجهت إليه اتهامات حاربها وفاز، تتعلق بمعاملته لنتاليا وأسقطت اتهامات مشابهة وجهت إلى زوجته السابقة خلال فصل الربيع الحالي.
وتعيش نتاليا- التي لا يزال سنها وخلفيتها موضع تساؤل- مع عائلة أخرى في مدينة أخرى من إنديانا.
وتسعى سلسلة الأفلام الوثائقية التي تعرض ابتداء من هذا الأسبوع على محطة "إنفستيغايشن ديسكفري" Investigation Discovery بعنوان "الحالة المحيرة لنتاليا غرايس" The Curious Case of Natalia Grace، وتبث على منصة "ديسكفري بلس"، للغوص في تفاصيل رواية يصعب تصديقها، وتضيف إليها مجموعة من الإضاءات غير المتوقعة- فتثير تساؤلات حول هوية الضحايا الحقيقيين في هذه القصة المعقدة التي لا تنتهي.
وتقول المدعية العامة السابقة والمحللة القانونية بيث كاراس في سلسلة الأفلام "كلما تعمقت في القضية ونظرت إليها عن كثب، كلما أصبح من الأصعب عليك أن تعرف الحقيقة. ربما في القصة أكثر من شرير واحد".
بدأ كل شيء منذ أكثر من 10 أعوام، عندما قرر الزوجان بارنيت اللذان تزوجا وأنجبا ثلاثة أبناء بعدما أنهيا دراستهما في جامعة بوردو في إنديانا، أن عائلتهما أصبحت مستعدة من الناحيتين المادية والعاطفية لتبني طفل أو طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفشلا مرة واحدة في الأقل في تبني طفل من خارج البلاد قبل أن يعرفا عن نتاليا التي ولدت مصابة بخلل التنسج المشاشي الخلقي المسبب للتقزم، وهي ذات السنوات الست كما قيل لهما.
وفقاً للوثائقي، تبنت عائلة أخرى في نيو إنغلند نتاليا في وقت سابق، ويبدو أنهم حاولوا التخلي عنها. تجري السلسلة الوثائقية التي صورتها محطة "إنفستيغايشن ديسكفري" مقابلات مع زوجين اثنين آخرين، من قصار القامة أيضاً، يزعمون بأن عائلتها المتبناة السابقة اتصلت بهم وتباحثت معهم (في أمر التبني).
نفر أحد الزوجين من المطالبات المالية للعائلة وسلوكها المثير للريبة، فيما سافر الزوجان الآخران القاطنان في تكساس جواً للقاء نتاليا والعائلة التي ترعاها في منزل على بحيرة في نيوهامشير، كما يشرحان في الوثائقي.
ويقول دواين فاريس الذي كان يأمل في أن يتبنى نتاليا مع زوجته روبن "يمكنني أن أستشعر الشر عندما أدخل إلى الغرفة. لم أتمكن من أن أحدد تماماً إن كان الشر نابع من الوضع بحد ذاته أو من نتاليا، كان بها خلل ما… أعتقد بأنها المرة الأولى التي أثق بها تماماً بذلك الحدس".
ويقول في السلسلة الوثائقية "في تلك اللحظة اتخذت القرار بأن الاتفاق [التبني] لن يتم- مع أن القرار كان صعباً".
وهنا جاء دور الزوجين بارنيت اللذين كانا عام 2010 "في المرحلة الذهبية من حياتهما"، كما يقول مايكل بارنيت في الوثائقي الجديد، متفاخراً في لقطات صورت في 2019 بممتلكات العائلة من "13 تلفزيوناً و14 كنبة، ومئات آلاف الدولارات في حسابنا المصرفي".
كان جايكوب، أكبر أبنائهما الثلاثة، نابغة لامعاً في دراسته شخص بمتلازمة أسبرغر [إحدى اضطرابات طيف التوحد ويظهر المصابون بهذه المتلازمة صعوبات كبيرة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين]، ونشرت كريستين، زوجة مايكل، كتاباً عام 2013 حول تربيته. لكن بحلول ذلك الوقت، كان الوضع المثالي للعائلة انهار.
بدأت الأمور بالتردي بسرعة بعدما اصطحبت عائلة بارنيت نتاليا من مركز التبني في فلوريدا.
ويقول جايكوب بارنيت الذي أصبح الآن بالغاً، في الوثائقي، وهو يتحدث من غرفته في قبو منزل والده في إنديانا "كل الأوقات الممتعة التي يمكنني أن أذكرها بصحبة نتاليا هي فعلياً من ذلك الأسبوع الأول حين كنا في فلوريدا. ذهبنا مع نتاليا إلى منتجع ديزني وورلد. وشعرنا جميعا بالحماسة لانضمامها إلى العائلة، وبدت نتاليا سعيدة لدخولها عائلتنا".
لكن عندما حاولت كريستين أن تحمم ابنتهم الجديدة، صعقت عندما اكتشفت نمو شعر العانة لدى الفتاة، وتزعم والدة نتاليا بالتبني أنها سرعان ما اكتشفت أن الطفلة تخفي عنها دورتها الشهرية.
ومن دواعي الصدف المذهلة أن عائلة بارنيت اكتشفت وجود فتاة أخرى تعاني الاضطراب النادر نفسه من التقزم وتقطن في إنديانا، ودبر الوالدان زيارة لكي تلتقي الفتاتان وتتصادقان وتدعمان بعضهما بعضاً. ويزعم مايكل بارنيت بأنه ذهل فور ملاحظته كم تبدو نتاليا أكبر في السن من الفتاة الثانية- وأصر على أن ابنته بالتبني لاحظت ذلك أيضاً وحاولت بسرعة أن تظهر أصغر سناً.
تدعم إيلفا رييس، والدة الطفلة التي لعبت معها نتاليا تلك المرة اليتيمة، هذه الرواية في الوثائقي فتقول إنها شعرت بخيبة أمل من اللقاء ولم ترتب أي لقاء آخر مع الزوجين بارنيت.
وتضيف أنها كانت تأمل في أن تكوّن ابنتها "صداقة… إذ يمكنهما أن تكبرا… من دون الشعور بأنها الوحيدة في العالم".
لكن عوضاً عن ذلك، كانت أول فكرة تبادرت إلى ذهنها أن "نتاليا تبدو مكتملة النمو جسدياً تقريباً… كان انطباعي الأول بأن وجهها لا يبدو كوجه طفلة صغيرة. لا يسعني أن أقول إنها بالغة لكنها مراهقة في الأقل"، مضيفة "كما كانت تتقن التعبير بوضوح، وقادرة على خوض حديث بشكل جيد... وذكية جداً بالنسبة إلى طفلة في السادسة من عمرها".
وتقول ابنتها تيريزا التي تبلغ الآن 14 سنة من العمر وهي تنظر إلى صور لنتاليا التقطت في تلك الفترة في الوثائقي "لا شك في أنني أعتقد بأنها لا تبدو من عمري. لا شك في أن وجهي كان فيه تلك اللمحة الطفولية".
وتضيف تيريزا "أعتقد بأنها تبدو بعمر الـ18 أو قرب الـ20 في الأقل على الأكيد".
لكن مسألة عمر نتاليا تبدو سخيفة مقارنة بكل الأمور الأخرى التي يزعم الزوجان بارنيت أنها كانت تجري داخل منزلهما، فوفقاً لهما، كانت نتاليا تهددهما بالسكاكين وتتغوط وتبول على ابنهما الصغير وترعبه، كما تحاول أن تقتلهما، مثل تلك المرة التي حاولت فيها تسميم قهوة كريستين كما يزعمان، أو حاولت أن تسحبها باتجاه سياج مكهرب. ويقول الزوجان بارنيت إن أشخاصاً متخصصين أخبروهما بأن نتاليا مصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع وأن عائلتهما بخطر.
أسفرت حادثة السياج التي وقعت في مصنع أجبان- والتي قلل الشهود من أهميتها في الوثائقي- عن اتصال بالنجدة على الرقم 911 أودعت بعده نتاليا مستشفى للأمراض النفسية. ويتكلم موظفو المستشفى بشكل غير رسمي في الوثائقي ويصفونها بأنها "ناضجة"، تتصرف وتتحدث بأسلوب جنسي عدواني. ويدعي مايكل بأن ابنته بالتبني أعيدت إلى المنزل لأنها عرضت على مرضى ذكور ممارسة الجنس معها، لكن المستشفى رفض الإدلاء بأي تعليق في الوثائقي- وهذا أمر غير مستغرب بسبب احترام سرية المريض وخصوصيته.
لكن تلقي نتاليا للعلاج الذي اعترف به الزوجان بارنيت يثير التساؤلات أيضاً. ويتكلم مايكل بالتفصيل عن الطريقة التي أرغمت فيها كريستين ابنتهما المتبناة على الوقوف طيلة ساعات متكئة إلى الحائط وتتبرز في ملابسها، كما أرغما نتاليا على النوم خارجاً على الشرفة عقاباً لها كذلك، مما دفع أحد الجيران إلى الاتصال بالخدمات الاجتماعية.
واستناداً إلى رواية مايكل في الوثائقي، نصحهما أحد المحققين الذي أتى إلى منزلهما (ووافته المنية منذ ذلك الوقت) بأن يعيدا تقييم عمر ابنتهما، وهي عملية قال الزوجان بارنيت إنهما يجهلانها كلياً. لكن عام 2012، وافق قاضٍ في إنديانا على تعديل تاريخ الولادة من 2003 إلى 1989، مما رفع عمر الابنة إلى 22 سنة، استناداً إلى دلائل أحدها أن جسدها لم ينمُ منذ عامين.
وباعتبارها راشدة من الناحية القانونية، ما عادت نتاليا مخولة الحصول على مساعدة مالية من آل بارنيت.
دبرا لها أمر تلقي إعانات فيدرالية ثم استأجرا لها شقة في مدينة ويستفيلد المجاورة، وكانت كريستين تحضر لها حاجات من البقالة وتضعها على زاوية الشارع، ثم تجلس داخل سيارتها وتراقب فيما تدخل نتاليا الأغراض إلى المنزل بمساعدة إحدى الجارات، بحسب رواية تلك الجارة الودودة، سو ماك كالوم، في السلسلة.
لكن لم يطل الأمر قبل أن تبدأ تلك الجارة نفسها- إلى جانب المجتمع المحلي الأوسع- بالقلق من سلوك نتاليا. كانت القاطنة الجديدة لا تكف عن انتقاد الجيران والتسكع في الجوار وتعكير صفو حياتهم إجمالاً، حتى إن الوثائقي ذكر أن المبنى تلقى شكاوى من الملاحظات العرضية التي كانت نتاليا تتفوه بها عن محاولتها قتل عائلتها، كما يدعي الضيوف الذين أجريت معهم مقابلات.
ووصل الأمر بنتاليا إلى الاتصال بالنجدة (911) للإبلاغ عن نفسها، زاعمة بأنها تراقب بتطفل أحد الجيران وتخشى مما قد تفعله، ويعيد الوثائقي تمثيل الاتصال بطريقة درامية.
في نهاية المطاف، نقل الزوجان بارنيت نتاليا من الشقة، ووضعاها في مكان جديد في منطقة لافاييت وهي مدينة أسوأ حالاً على بعد ساعة من المكان تقريباً، يزعم مايكل بأن كريستين اختارتها لأنها مليئة بـ"حثالة القوم من البيض"، وفي ذلك ضمان بألا يثير وضع نتاليا الغريب انتباه أحد.
بعدها انتقلت عائلة بارنيت إلى كندا حيث تابع جايكوب دراساته العليا- لكنها أخطأت بافتراضها المزعوم في شأن لافاييت.
فيما اعتبرت نتاليا قانونياً بالغة وراشدة، مما يعني أنه ما عاد بالإمكان اتهام والديها بالتبني بإهمال طفلة، كان بإمكان مكتب المدعي العام في مقاطعة تيبكانو بعد اطلاعه على محنة نتاليا أن يوجه إلى كريستين ومايكل اتهاماً بإهمال شخص يعيلانه بسبب تقزمه.
وهذا ما فعله المدعون العامون، فكالوا عليهما اللوم والانتقادات فيما كان الحلم الأميركي ينهار.
قدم الزوجان بارنيت طلباً بالطلاق عام 2013 ويبذل مايكل جهداً كبيراً في الوثائقي لكي يحمل كريستين مسؤولية كل شيء فعلياً. ويقول إنها كانت مؤذية ويشارك بعض الحوارات من وسائل التواصل الاجتماعي التي تلمح بأنها كانت مخادعة ويزعم أنها استخدمت الجنس كوسيلة للتلاعب به.
ثم يمثل عمليات التعنيف التي يصر بأنها ارتكبتها، فيما يلمح ابنه جايكوب الذي سجلت له تعليقات من دون علمه، بوقوع اعتداءات جرت التغطية عليها.
ومن جهتها، ترفض كريستين التحدث إلى صانعي الأفلام الوثائقية وتكتفي بالسخرية من محطتهم التلفزيونية التي اعتبرتها "حثالة".
لم تتمكن "اندبندنت" من التواصل مع أي من الوالدين.
وتوثق السلسلة الوثائقية المعركة القضائية التي خاضها مايكل بعد محاكمته بتهم الإهمال في أكتوبر (تشرين الأول)، شهدت نتاليا بنفسها خلال المحاكمة، وتكلمت بالتفصيل عن قيام عائلة من لافاييت باحتضانها وتعليمها المهارات الحياتية التي لم تتعلمها يوماً في كنف عائلة بارنيت مثل القراءة والكتابة وغسل شعرها.
برأت المحكمة والدها بالتبني من ثلاث تهم بالإهمال والتواطؤ من أجل إهمال شخص معال.
كما أسقطت الاتهامات الموجهة ضد كريستين في مارس (آذار)- لكن السلطات في تيبكانو كشفت منذ ذلك الوقت عن أدلة كثيرة علناً، من بينها شهادة ميلاد نتاليا وسجلاتها الطبية ومعاملات التبني.
وقال المدعي العام في مقاطعة تيبكانو باتريك هاريسون لمحطة "نيوز 18"، "أوفدت شرطة ولاية إنديانا شرطيين فيما أرسلنا أحد نواب المدعي العام إلى أوكرانيا عام 2019. حصل ذلك قبل نشوب الحرب هناك. وتمكنوا من العثور على والدة نتاليا البيولوجية. أخذت عينات من حمضها النووي وأحضرت إلى مختبر الشرطة، وأكدت أنها الوالدة البيولوجية لنتاليا".
وأضاف هارينغتون "ليس الهدف من هذا الخوض في تفاصيل ما حدث أو لم يحدث في المحكمة. بل الهدف هو القول إن هذا ما نملكه منذ بدء التحقيقات إلى الآن. ما من شخص واحد، لا طبيب ولا طبيب أسنان ولا مسؤول حكومي، يناقض تاريخ ميلادها أبداً".
ويتحدث صانعو الفيلم الوثائقي خلال الفيلم مع والدة نتاليا في أوكرانيا، عبر اتصال الفيديو. وتتكلم السيدة بالتفصيل عن نصيحة الأطباء لها بالتخلي عن ابنتها الرضيعة المصابة بإعاقة لأنها لن تتمكن أبداً من إعالتها وتوفير ما تحتاج إليه. وتعبر عن أسفها الشديد لاتخاذها هذا القرار قبل أن ينقطع الاتصال معها بسبب انقطاع التيار الكهربائي المعمم في البلاد الواقعة في براثن الحرب.
لا تصور السلسلة الوثائقية الجديدة أي مقابلة مع نتاليا، لكن يظهر من اللقطات التي تتضمنها السلسلة عن محادثاتها مع فريق المدعين العامين أنه، بعد كل هذا الارتباك والضياع، حتى هي تجد صعوبة في تحديد عمرها، على ما يبدو.
لكن من المتوقع أن تخبر القصة من وجهة نظرها في وثائقي مدته ساعتين سوف يعرض على محطة "إنفستيغايشن ديسكفري" في وقت لاحق من فصل الصيف، بعنوان "الحالة المحيرة لنتاليا غرايس: نتاليا تتحدث" The Curious Case of Natalia Grace: Natalia Speaks.
وفي مشاهد عرض أولي مطول لوثائقي "نتاليا تتحدث" Natalia Speaks التي حصل عليها برنامج "إنترتاينمانت تونايت" Entertainment Tonight الخميس الماضي، تقول نتاليا "هذه هي وجهة نظري في القصة وسوف أقول ما حدث لأنني لم أحصل على فرصة كي أروي الأحداث".
وتضيف "كل الأمور التي قالت كريستين ومايكل إنني فعلتها هي أكاذيب. لم أرتكب أياً من الأمور التي قالت كريستين ومايكل إنني ارتكبتها".
لكننا سمعنا وجهة نظر نتاليا قبلاً. فقد أجرت مقابلة مع دكتور فيل Doctor Phil عام 2019 نفت فيها أن تكون نصابة بالغة تتظاهر أنها طفلة، وتحدثت إلى المقدم التلفزيوني بحضور أنطوان وسينتيا مانس، وهما الزوجان القاطنان في لافاييت اللذان احتضناها. ونفت عائلة مانس أن تكون نتاليا بدأت تحيض، حتى في عام 2019.
ومن جهتها، نفت نتاليا كل الادعاءات في شأن نياتها وسلوكها الإجراميين اللذين اتهمها بهما الزوجان بارنيت، حتى إنها أخذت تبكي وهي تؤكد نفيها وتقول "لا".
وفي المقابل، زعمت بأن العائلة التي اعتقدت بأنها ستوفر لها بيتاً يحتضنها كل حياتها انقلبت ضدها- بوحشية.
وأخبرت دكتور فيل بأن كريستين "قالت إنني خبأت السكاكين فوق الثلاجة وتحتها وداخل الخزائن وحتى على مكتبها" مع أنها تعجز عن الوصول إلى أعلى الثلاجة "حتى بمساعدة كرسي".
وقالت للطبيب النفسي ومقدم البرنامج التلفزيوني "اعتقدت بأنني عثرت على العائلة المناسبة بعد التنقل من مكان إلى آخر" مضيفة "اعتقدت بأنني وجدت العائلة المناسبة لي".