استشارات متعلقة
تاريخ الإضافة: 29/5/2024 ميلادي - 21/11/1445 هجري
الزيارات: 46
♦ الملخص:
طالب أحبَّ زميلته في الجامعة، وقد وعدَتْهُ أمُّه أن تتكفَّل بمصاريف الزواج، وهو يريد أن يسألها عن رقم والدها كي يتقدم إليها، ويسأل: كيف يفعل ذلك؛ لأنه يستحيي من الكلام مع الفتيات سيما هذه الفتاة؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله، أنا طالب جامعي، وحيد عائلتي، أبي متوفى وأعيش مع أمي، أعجبتني فتاة تدرس معي، وأريد خِطبتها، فأخبرت أمي، ووافقت على أن تتكفل بمصاريف زواجي حتى أتخرَّج وأعمل، وطلبت مني أن أُكلِّم الفتاة؛ لآخُذَ منها رقم والدها، وأنا أستحيي أن أتحدث مع الفتيات، سيما هذه الفتاة؛ فهي تكون في الجامعة برفقة صديقاتها دائمًا، فكيف السبيل كي أتقدَّم إليها؟
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى؛ أما بعد:
فأشكُرك يا بني على اختيارك لموقع الألوكة لمساعدتك في حل المشكلة، وأسأل الله أن يعيننا على تقديم المساعدة إليك، وأنصحك بالآتي:
• الزواج من سنن الله على عباده، وهو نعمة عظيمة بواسطتها يُعِفُّ العبد نفسه عن الحرام، وبه يؤسس أسرة وذرية مباركة تكون له عونًا في هذه الحياة؛ يقول سبحانه: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].
• إن اختيار الزوجة الصالحة، المطيعة لربها وزوجها، من أهم المقومات التي تجعل البيت سعيدًا؛ لأنها ستكون سببًا في سعادة الزوج والأولاد؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ))؛ [رواه مسلم].
• من مقومات نجاح الزواج أن يسأل الرجل عن خطيبته، هل تصلح له ولأسرته؛ لأنها ستعيش بينهم، أو لا تصلح؟ ويكون السؤال عن أخلاقها ودينها، وطبيعتها وعاداتها، فقد تكون زوجة صالحة ومتدينة، لكن عاداتها وطبائعها تختلف عنكم، أو قد تكون غيورة جدًّا أو عصبية، أو سليطة اللسان، أو أنها تكون جميلة ومؤدبة، لكنها ضعيفة الدين، أو منحرفة الفكر والقِيم؛ لذا عليك أن تتأكد: هل تصلح لك ولأسرتك وبيئتك أو لا؟
• لا تنسَ أنك وحيد والدتك؛ ولذا استشِرْها في كل شيء، وجيدٌ أن تكون أمك راضية عن الزوجة، سواء هذه أو غيرها؛ لأنها ستعيش معها، فنحن لا نريد مشاكل في المستقبل بينهما، فقد تشترط عليك الابتعاد عن أمك، أو عدم زيارتها، أو عدم الصرف عليها، وهي التي ربَّتْك وتعبت عليك؛ لذا فاستشر الوالدة ولا تخرُج عن رضاها.
أسأل الله العظيم أن يوفِّقك لكل خير، وأن يرزقك بِرَّ والدتك، وأن يزوجك امرأة صالحة، وصلى الله على سيدنا محمد.