كيف أخرج من علاقة غير شرعية؟

منذ 1 سنة 309

كيف أخرج من علاقة غير شرعية؟


استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/3/2023 ميلادي - 22/8/1444 هجري

الزيارات: 48



السؤال:

الملخص:

فتاة تحاول في طريق التوبة، لكنها متعثرة في أمر واحد وهو علاقتها بشخص ما، فهي لا تريد أن تستمر علاقتها به؛ حتى يكون بينهما شيء رسمي، وتسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:

أنا شابة تَوَدُّ الرجوعَ إلى الله سبحانه وتعالى، وتعمَل على تنقية رُوحها، والتوبةِ، وقد وجدتُ مخرجًا من كلِّ الأمور التي أريد أن أتوبَ منها إلا أمرًا واحدًا، ألَا وهو العلاقة التي أنا فيها حاليًّا، أعلم أنَّ هذا الشخص ليس معصومًا من الخطأ، لكنه لي نعمةٌ إذ وجدتُه، وهو يريدني أن أصبح حلالَه، ويسعى في ذلك، غير أنني أريد أن أُنهيَ هذه العلاقةَ، حتى يكون شيءٌ رسميٌّ بيننا، لكني مترددة كثيرًا، أقدِّم رجلًا وأؤخِّر أخرى، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فأولًا: نهنئكِ بما وفقكِ الله سبحانه له من التوبة من المعاصي، ونسأل الله أن يثبِّتكِ على طاعته، ونوصيكِ بملازمة أسباب الثبات وتقوية الإيمان؛ ومنها:

١- الدعاء.

٢- العلم النافع.

٣- مجالسة الصالحات.

٤- الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر، والاجتهاد في العمل به.

٥- الإكثار من عموم الأعمال الصالحة؛ من صوم وصدقة، وذكر وصلاة، وقيام ليل، وتفريج الكرب، وغيرها.

ثانيًا: بالنسبة للرجل الذي لكِ علاقة به على أمل الزواج: إن كان رجلًا صالحًا للزواج، فيُطلَب منه المبادرة إلى كتابة عقد الزواج، فإن أبى، فاعلمي - رحمكِ الله - أنه لا يجوز لكِ البقاء معه على أية علاقة، قد يكون فيها خلوة، أو تغنُّج، أو كلام عاطفي؛ لأنه أجنبي عنكِ، وليس مَحْرَمًا لكِ.

ثانيًا: واعلمي - وفقكِ الله - أن مجردَ الوعد بالزواج أو حتى الخِطبة بدون تملُّكٍ لا يصيِّره مَحْرَمًا، وما يفعله البعض مع الخاطب من رفع الكُلْفَةِ عنه والخَلوة به وغيره - كلها أخطاء شرعية، ومجرد اتباعٍ للعادات.

ثالثًا: كوني قوية، وصارحيه بأنكِ تخافين الله سبحانه، وتعظِّمين حرماته عز وجل، وتريدين التوقف تمامًا عن العلاقة بينكما، حتى يُكتَبَ كتابُ الزواج، وتذكري قوله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3].

رابعًا: اطمئنِّي تمامًا؛ لأن الزوج الذي كتبه الله سبحانه لكِ لن يَمنعه أيُّ مانع، مهما كانت قوته؛ لقوله سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].

خامسًا: واعلمي أن تقوى الله هي أساس الفلاح والتوفيق.

وإن كان هذا الرجل صالحًا، فإذا علِم برغبتكِ، فستعظُمين في عينه وقلبه، وسيبادر لعقد زواجكما، وإن كان غير ذلك ويتظاهر بالصلاح، فسيصرفه الله عنكِ، ويبدلكِ خيرًا منه.

حفظكِ الله، وثبتكِ على طاعته، ويسَّر لكِ ما فيه صلاحكِ، وأعاذكِ من شرور الفتن.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.