كيف أجلت الولايات المتحدة رعاياها من العاصمة السودانية؟

منذ 1 سنة 118

تستمر الدول الغربية والعربية في إجراءات إجلاء الرعايا من السودان، بعد أكثر من أسبوع على المواجهات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وأمس السبت، كانت السعودية أولى الدول التي أجلت رعاياها، إضافة لمواطني دول أخرى من الخرطوم.

وبعدها بساعات، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الجيش الأمريكي نفذ عملية لإخراج موظفين تابعين للحكومة من العاصمة السودانية الخرطوم، مضيفًا أن واشنطن علقت مؤقتًا العمليات في سفارتها في ظل استمرار القتال في السودان.

وأضاف بايدن في بيان أنه يتلقى تقارير على نحو منتظم من فريقه بشأن عملهم المستمر لمساعدة الأمريكيين في السودان إلى أقصى حد ممكن، وإنه يعمل مع الحلفاء والشركاء بشأن هذا الأمر.

كيف حصلت عملية الإجلاء؟

قال مسؤولون أمريكيون إنه تم إجلاء جميع موظفي الحكومة الأمريكية من سفارة واشنطن في الخرطوم بالإضافة إلى عدد قليل من الدبلوماسيين من دول أخرى، وسط استمرار القتال في السودان.

وأبلغ المسؤولون الصحافيين بأنه جرى إجلاء أقل من 100 شخص في العملية.

وصرح وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية جون باس قائلًا: "قمنا بإجلاء جميع الموظفين الأمريكيين العاملين بسفارة الخرطوم وعائلاتهم".

وأضاف أن عددًا كبيرًا من الموظفين المحليين لا يزالون في الخرطوم للاهتمام بأمر السفارة.

طائرات وجنود

وشارك في عملية الإجلاء أمس السبت ما يزيد عن 100 جندي من قوات العمليات الخاصة الأمريكية.

وبدأت العمليات عصر السبت وشملت استخدام ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز إم.إتش-47 شينوك المخصص للنقل أقلعت من قاعدة أمريكية في جيبوتي ثم هبطت في إثيوبيا للتزود بالوقود، قبل أن تتوجه في رحلة استغرقت ثلاث ساعات إلى الخرطوم.

وقال الجيش إن القوات الأمريكية أمضت ساعة واحدة فقط على الأرض في السودان قبل أن تغادر جوًا، مضيفًا أنها دخلت وخرجت من البلاد دون أن تتعرض لإطلاق نار من قبل الطرفين المتحاربين.

وقال اللفتنانت جنرال دوجلاس سيمز مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة للجيش: "لم نتعرض لأي إطلاق نيران من أسلحة صغيرة في الطريق وتمكنا من الدخول والخروج دون مشاكل".

وأضاف باس أن الولايات المتحدة لا تتوقع تغير الوضع الأمني في البلاد على المدى القريب، ولا تتوقع أيضًا تنسيقًا من الحكومة الأمريكية لإجلاء رعاياها في السودان حاليا أو في الأيام المقبلة.

طائرات مسيّرة

ويبحث الجيش الأمريكي خيارات لتقديم بعض المساعدة للأمريكيين للخروج من السودان، بينما لم يصل الأمر إلى حد تنفيذ عملية إجلاء تقودها الحكومة، مثل تلك التي تمت في أفغانستان في عام 2021.

وقال كريس ماير مساعد وزير الدفاع إن الجيش الأمريكي قد يستخدم الطائرات المسيرة أو صور الأقمار الصناعية لرصد التهديدات التي قد يتعرض لها الأمريكيون المسافرون على طرق برية للخروج من السودان، أو يضع أصولًا بحرية في بورسودان لمساعدة الأمريكيين الذين يصلون إلى هناك.

وأوضح باس أن بعض الأمريكيين ومواطنين من جنسيات أخرى نجحوا في الخروج برًا من الخرطوم والوصول إلى بورسودان، في رحلة وصفها بأنها صعبة على ما يبدو نظرًا لنقص الوقود والغذاء والمياه التي يتوقع توافرها.

وقالت مولي في مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد عرض دعم بلاده الكامل في الأمور المتعلقة بالتحليق والتزود بالوقود من أجل عملية الإجلاء.