تعتبر القارة الأفريقية واحدة من أكثر القارات عرضة لتغير المناخ فى العالم، وستكون الأكثر تضررًا من ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن حرق الوقود الأحفوري، ولكن أفريقيا هى المسؤولة حاليًا عن أقل من 4 ٪ من انبعاثات الاحتباس الحرارى العالمية- ويجب السماح لها باستغلال احتياطياتها من الهيدروكربونات لتعزيز تنميتها، تمامًا كما فعلت الدول الغربية من قبل.
وكشفت دراسة لمركز فاروس للدراسات الافريقية، أن قارة أفريقيا شهدت المزيد من موجات الجفاف والفيضانات وغيرها من الظواهر المناخية القاسية فى المستقبل، وعلى الرغم من أن هذه التحديات تظهر الآن كحالات طوارئ، إلا أنها بحاجة إلى النظر فى حلول طويلة الأجل لضمان قدرتها على معالجة تغير المناخ والتلوث والنفايات وفقدان التنوع البيولوجي.
وتابعت الدراسة، أنه تتمثل إحدى نقاط التركيز الرئيسية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في إفريقيا في مساعدة البلدان على إطلاق التمويل لخطط المناخ الوطنية، وما نقوم به هو دعم البلدان الأفريقية لتحويل خطط العمل المناخية إلى خطط استثمارية لأن 72٪ من الدول الأفريقية تفتقر إلى خطط الاستثمار عندما يتعلق الأمر بالمناخ.
ولفتت الدراسة أنه ستكون هناك حاجة إلى أكثر من 3 تريليونات دولار بحلول عام 2030 لتمويل خطط العمل المناخية هذه في جميع أنحاءأفريقيا، وتتمثل إحدى طرق زيادة التمويل في إنشاء تسهيلات لتقاسم المخاطر لتحفيز البنوك التجارية على إقراض الشركات الصديقة للمناخ بأسعار منخفضة للغاية.