«كوفيد طويل الأمد» يسلب مراهقاً الحركة!

منذ 7 أشهر 91

بعد مرور نحو أربع سنوات على بدء جائحة كورونا، لا يزال من الصعب تقييم حالة طالب عمره 12 عاما شهد «معركة» مع مرض «كوفيد طويل الأمد» جعلته مقيدا على كرسي متحرك ويتناول عشرات الأدوية.

وأصيب ثيو هووت دي سانت ألبين، من أتلانتا جورجيا، بفيروس كورونا في يوليو 2020 لأول مرة.

وظهرت عليه أعراض المرض «مباشرة» بعد إصابته الأولى بـ«كوفيد»، ولم تتحسن كثيرا منذ ذلك الحين.

وأصيب ثيو بـ«كوفيد» 3 مرات متتالية، لكن أعراض «كوفيد طويل الأمد» التي عانى منها كانت أسوأ من العدوى نفسها.

وقال إنه يعاني من الصداع النصفي المستمر منذ 4 سنوات، ومن التعب الشديد لدرجة أنه يجد صعوبة في ترك الأريكة، بالإضافة إلى الألم الشديد لدرجة أنه كان يجلس على كرسي متحرك في بعض الأحيان.

وفي البداية، تم تشخيص إصابة ثيو بشكل خاطئ بمرض لايم، الذي يمكن أن تبدو أعراضه مثل أعراض «كوفيد طويل الأمد». وحصل على التشخيص الصحيح لحالته في عام 2022.

وشُخّصت إصابة ثيو بمتلازمة عدم انتظام دقات القلب الانتصابي الوضعي، أو POTS، والتي تحدث عندما يقف الشخص ويرتفع معدل ضربات القلب، ما يسبب الدوار والإغماء وسرعة ضربات القلب.

ويُعتقد أن «كوفيد طويل الأمد» ينتج عن الالتهاب المستمر واضطرابات المناعة وتلف الأعضاء، واحتمال إعادة تنشيط الفيروس في الجسم.

وقالت الطبيبة النفسية، لورا مالون، التي أنشأت عيادة إعادة تأهيل الأطفال بعد «كوفيد-19» في معهد كينيدي كريجر: «يمكن أن يصاب معظم الأطفال بعدوى خفيفة نسبيا ثم يصابون بعد ذلك بعواقب طويلة الأمد».

ولا يوجد اختبار تشخيصي لمرض «كوفيد طويل الأمد»، ويمكن للأطباء عادة علاج الأعراض فقط بالأدوية والعلاج الطبيعي والاستشارة.