كوشنر: لن أكون جزءًا من إدارة ترامب الثانية.. وهذا ما قاله عن ولي العهد السعودي

منذ 9 أشهر 110

(CNN) -- قال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إنه لا يعتزم العمل في إدارة ترامب الثانية المحتملة، إذ يلتزم بالتركيز على مشاريعه التجارية، ووصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بـ"القائد صاحب الرؤية". 

وصرح كوشنر في مناسبة لـ"Axios" بمدينة ميامي: "لا شيء في حياتي سار وفقًا للخطط التي وضعتها، وهذا هو الشيء الوحيد المتسق"، قبل أن يؤكد أنه كان "واضحًا جدًا" في رغبته في التركيز على شركته الخاصة "في هذه المرحلة" من حياته.

وقال كوشنر إنه استمتع أيضًا ببقاء عائلته "بعيدة عن دائرة الضوء" بعد انتهاء دوره هو وزوجته إيفانكا ترامب في إدارة والدها. 

وأردف مستشار الرئيس الأمريكي السابق: " في الوقت الحالي، هذا هو التزامي الحقيقي: المستثمرون، وشركتي، والموظفون لدي، وشركائي، وهذا ما أخطط للقيام به". 

وعندما سُئل عما إذا كان سيرفض وظيفة في الإدارة من والد زوجته إذا عُرض عليه ذلك بشكل مباشر، أجاب كوشنر بـ "نعم"، موضحًا أن ترامب كان لديه "الوقت للتفكير حقًا" في حملته الرئاسية الثالثة.

وقال: "أعتقد أن الفريق المحيط به ربما يكون أفضل فريق كان لديه"، متوقعا أنه إذا تم انتخاب ترامب مرة أخرى، فإنه سيتمتع "بمستوى من الكفاءة والاحترافية" في البيت الأبيض أكبر بكثير من ذلك الذي كان عليه في الإدارة السابقة. 

وأوضح كوشنر أن أول محاولة لترامب للوصول إلى البيت الأبيض كانت "حملة عائلية"، حيث كان "غريبًا" عن الأجواء، ولكن هذه المرة، "سيكون قادرًا على بناء فريق رائع حقًا يعتمد على الأشخاص المتاحين".

وفي وقت لاحق، قلل مرة أخرى من المخاوف بشأن الموظفين في البيت الأبيض في عهد ترامب، قائلاً إن الأشخاص الذين لم يكن من المفترض أن يكونوا هناك في البداية "تم التخلص منهم"، وأشار إلى أنه على الرغم من الفوضى المحيطة ببعض الأفراد إلا أن "تحت الأمواج... كانت المياه هادئة".

ومدح كوشنر، الذي قام بأعمال تجارية مع السعوديين وتحمل انتقادات لعلاقته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قيادة الأمير محمد بن سلمان، على الرغم من تقييم المخابرات الأمريكية بأنه "وافق على عملية القبض على الصحفي السعودي جمال خاشقجي أو قتله".

وقال إنه لم يقرأ تقييم المخابرات الأمريكية الذي صدر قبل ثلاث سنوات، لكنه قال: "أعرف الشخص الذي تعاملت معه. وأعتقد أنه قائد صاحب رؤية، وأعتقد أنه قام بتغيير كبير في المنطقة".

وتابع لاحقا بالقول: "أعتقد أنه فعل الكثير من الأشياء التي تصب في مصلحة أمريكا. وأعتقد أنه فعل الكثير من الأشياء التي جعلت العالم مكانًا أفضل. لذلك أعتقد أنني أؤيد جميع السياسات التي اتبعناها في ذلك الوقت".

ووصف كوشنر مقتل خاشقجي بأنه "مروع للغاية"، لكنه قال إن مهمة إدارة ترامب كانت "تمثيل أمريكا"، في إشارة إلى الإنجازات على صعيد بناء علاقات مستقرة في المنطقة.

وعندما سُئل عما إذا كان سيعيد النظر في قراره بأخذ أموال من صندوق الثروة السيادي السعودي، دافع كوشنر عن اختياره، قائلاً إن الصندوق "أحد أبرز المستثمرين في العالم".

وتباهى بسجل إدارة ترامب في الشرق الأوسط، وكذلك بالتحول "المثير" للمملكة العربية السعودية، قائلا إن البلاد تستحق "الكثير من الثناء" على العمل الذي قامت به في المنطقة.

وردا على سؤال عما إذا كان سيكون من الصعب عليه العمل في دور آخر في السياسة الخارجية، نظرا لاستثماراته الأجنبية العديدة، قال كوشنر إن سجله في الخدمة الحكومية "لا تشوبه شائبة إلى حد كبير"، لكنه الآن "يستمتع بكونه مستثمرا خاصا".

وقال كوشنر إن شركته "علقت" صفقة معلنة مع مجموعة تأمين إسرائيلية بسبب "عدم اليقين" في ذلك الوقت، لكنه قال إنه لا يزال يؤمن "بقوة إرساء الاستقرار" من جانب إسرائيل في الشرق الأوسط، ويتطلع قُدما لتحقيق المزيد والإعلان عنه. 

وفي معرض تعليقه على هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قال كوشنر إن الاضطرابات في المنطقة كان من الممكن أن تكون "أسوأ بكثير" لو لم تكن الاتفاقيات الإبراهيمية موجودة "لكسر للجمود في طبيعة المنطقة".

وقال إنه يمكن "بالتأكيد" أن يرى دولا أخرى في المنطقة تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، على الرغم من التغيرات الجيوسياسية الأخيرة وسط الصراع.

ووصف كوشنر قرار إسرائيل بشن غزو بري في غزة بأنه "قرار كبير جدًا جدًا" تم اتخاذه "بعد تفكير كبير"، قائلاً "لقد بذلوا قصارى جهدهم للقيام بمبادرات إنسانية أكثر بكثير من أي طرف آخر كان سيكون مكانهم في ذلك الوقت".