دعا الاتحاد الأوروبي بريشتينا وبلغراد إلى تهدئة الأوضاع. وأوضحت بروكسل أن تطبيع العلاقات بين الطرفين لن يخدم السلام والاستقرار الإقليميين فحسب، بل سيخدم أيضً آفاق اندماجهم المستقبلي في الكتلة المكونة من 27 دولة.
ستخفض حكومة كوسوفو، اليوم الأربعاء، عدد ضباط الشرطة الخاصين المتمركزين خارج أربعة مبانٍ بلدية في المناطق ذات الأغلبية العرقية الصربية. وفي محاولة لنزع فتيل التوترات مع صربيا المجاورة التي اندلعت مرة أخرى في مايو، ستجرى انتخابات بلدية جديدة في كل مدينة.
وقال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي إن ربع قوات الشرطة الخاصة سيتم إبعادهم عن المواقع "مع الأخذ في الاعتبار أن الوضع في مقار البلديات كان أكثر هدوء نسبيا في الأسبوعين الماضيين، مضيف أنه "سيتم سحب المزيد من الضباط بناء على التقييم المستمر للوضع".
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتم توضيح تفاصيل أكثر عن توقيت التخفيضات أو إعادة تكليف الضباط.
وتريد حكومة صربيا والصرب في كوسوفو أن تغادر قوات الشرطة الخاصة المنطقة الشمالية، بينما تقول بريشتينا إن العدد سينخفض تدريجيا.
من جهة أخرى، قاطع الصرب العرقيون في شمال كوسوفو الانتخابات البلدية في المقرات الأربعة التابعة لها في أبريل كجزء من حملة لفرض مزيد من الحكم الذاتي. واليوم، يعارضون رؤساء البلديات من أصل ألباني الذين تم اختيارهم في صناديق الاقتراع.
من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي بريشتينا وبلغراد إلى تهدئة الأوضاع. وأوضحت بروكسل أن تطبيع العلاقات بين الطرفين لن يخدم السلام والاستقرار الإقليميين فحسب، بل سيخدم أيضً آفاق اندماجهم المستقبلي في الكتلة المكونة من 27 دولة.
وقد كانت صربيا وإقليمها السابق كوسوفو على خلاف منذ عقود حيث رفضت بلغراد الاعتراف بإعلان كوسوفو الاستقلال في عام 2008، الذي اعترفت به واشنطن ومعظم دول الاتحاد الأوروبي، فيما أعربت كل من روسيا والصين تأييدها لمطالبة بلغراد بالإقليم.