كوريا الشمالية تنتقد السماح لليابان بتصريف مياه ملوثة جرّاء كارثة فوكوشيما النووية

منذ 1 سنة 143

انتقدت كوريا الشمالية الأحد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنحها الضوء الأخضر لليابان لتصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية.

ونددت بيونغ يانغ في بيان لوزارة حماية البيئة "بالتصرف غير المنطقي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدعم ويسهل بشكل فاعل مشروع اليابان لتصريف المياه الملوثة جراء النووي، وهو أمر لا يمكن تصوّره".

وحذّرت من أن تصريف المياه المعالجة سيكون له "أثر سلبي على الحياة البشرية، الأمن والبيئة الإيكولوجية".

وتقضي خطة اليابان بالتخلص من حوالى 1,33 مليون طن من المياه الملوثة المخزنة في موقع المحطة الذي سيبلغ حده الأقصى قريبا، بتصريفها في المحيط بعد معالجتها وتخفيف كثافتها.

وكانت المحطة أصيبت بأضرار جسيمة بعد زلزال عنيف تلاه تسونامي سببّا حادثًا نوويًا في 11 آذار/مارس 2011.

وأثار الإجراء الذي وافقت عليه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذه هذا الصيف، حالة من الذعر بسبب مخاوف من أن تتسبب المياه بتلوث المحيط وكذلك الملح المستخرج من مياه البحر.

ولقي المشروع معارضة محلية وإقليمية. فمنعت الصين استيراد بعض المنتجات الغذائية، بينما شهدت كوريا الجنوبية تظاهرات احتجاجية السبت على هامش زيارة يقوم بها مدير الوكالة الذرية الدولية رافايل غروسي إلى سيول.

كما يجري نواب من المعارضة الكورية الجنوبية تحركات احتجاجية ضد خطة تصريف مياه فوكوشيما، بلغت حد الإضراب عن الطعام. ومن المقرر أن يلتقي مدير الوكالة نوابا معارضين الأحد.

وكان غروسي اعتبر خلال زيارته اليابان هذا الأسبوع، أن المشروع "يفي بمعايير السلامة الدولية" وسيكون له "تأثير إشعاعي ضئيل على السكان والبيئة".

وأكد بعد لقائه السبت وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين أن الوكالة الدولية ستكون حاضرة في فوكوشيما "عند كل محطة من الإجراء".

وشدد على أن "ما يبدأ الآن هو أهم حتى من العمل الذي تمّ إنجازه: المراقبة المستمرة لتطبيق الخطة".

وطلب وزير الخارجية الكوري الجنوبي من ضيفه "التعاون النشط من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من السلامة وطمأنة الرأي العام".