كوريا الشمالية تكشف عن منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم وكيم يدعو لصنع المزيد من الأسلحة النووية

منذ 2 أشهر 36

نشرالإعلام الرسمي في كوريا الشمالية، الجمعة، صورا لمنشأة سرية لإنتاج اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة النووية.

وظهر الزعيم الكوري كيم جونغ أون وهو يستعرض صفوفا من أجهزة الطرد المركزي، ويستمع إلى شروح العلماء.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن كيم حث على الإسراع في زيادة عدد تلك الأجهزة، "دفاعا عن النفس" ضد ما وصفه بالتهديدات الإمبرليالية النووية المعادية لبلاده.

وقد عبرت كوريا الجنوبية عن إدانتها الشديدة لهذا المسعى، واصفة إياه بأنه ”غير قانوني“ و"يشكل تهديداً خطيراً للسلام الدولي".

وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها كوريا الشمالية صورا لموقع تخصيب اليورانيوم، بعد أن كانت في العام 2010 قد سمحت لوفد من علماء جامعة ستانفورد، بقيادة الفيزيائي النووي سيغفريد هيكر، بجولة في أجهزة الطرد المركزي في مجمع يونغبيون النووي الرئيسي في الشمال، وقد علم الوفد حينئذ بأن عدد أجهزة الطرد المركزي التي تم تركيبها وتشغيلها بالفعل هناك يناهز 2000 جهاز.

وفي العام 2018، قدّر هيكر وباحثون من جامعة ستانفورد أن مخزون كوريا الشمالية من اليورانيوم عالي التخصيب بلغ 500 كيلوغرام، أي ما يكفي لـ 30 جهازا نوويا. 

وكانت صور الأقمار الصناعية قد دأبت في السنوات الأخيرة على الإشارة إلى إظهار مساعي كوريا الشمالية في توسيع محطة تخصيب اليورانيوم في مجمع يونغبيون برنامجها النووي، دون معرفة الكمية الفعلية التي تمتلكها، وأماكن تخزين تلك الكمية.

 ويرى الخبراء أن الصور الجديدة ”ستوفر مصدرا قيما للمعلومات وتصحيح الفرضيات، حول كمية المواد التي ربما تكون كوريا الشمالية جمعتها حتى الآن“.

وقال لي تشون جون، وهو زميل باحث فخري في معهد سياسات العلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، إن جهاز الطرد المركزي من النوع الجديد الذي يريد كيم إدخاله هو على الأرجح جهاز متطور قائم على ألياف الكربون يمكن أن يسمح لكوريا الشمالية بصنع ما يناهز 10 أضعاف الأجهزة الموجودة لديها حاليا.

وكانت كوريا الشمالية قد أجرت تجارب إطلاق عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى يوم الخميس.

ومنذ العام 2022، وكوريا الشمالية تكثف، باطراد، أنشطة اختبار الأسلحة لزيادة وتحديث ترسانتها من الصواريخ النووية التي تستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها.

ولا يستبعد المحللون إن أن تجري سلطات بيونغ يانع تفجيرات تجريبية نووية أو اختبارات لصواريخ بعيدة المدى، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني بهدف التأثير على النتيجة وزيادة نفوذها في التعاملات المستقبلية مع الأمريكيين.