بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 03/11/2022 - 06:44
أطلقت كوريا الشمالية عدة صواريخ باليستية يوم الخميس تشمل إطلاقاً محتملاً من المرجح أنّه كان فاشلاً لصاروخ باليستي عابر للقارات تسبب في إطلاق إنذار للسكان في مناطق في وسط وشمال اليابان للاحتماء في أماكن مغلقة.
وعلى الرغم من تحذير حكومي سابق بأن أحد الصواريخ حلق فوق اليابان، فإن طوكيو قالت في وقت لاحق إن هذا غير صحيح.
وفي أول ردّ فعل من جانب "المعسكر الغربي"، قررت واشنطن وسيول تمديد المناورات الجوية المشتركة، بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الخميس.
صاروخ باليستي عابر للقارات
قال مسؤولون في كوريا الجنوبية واليابان إن الصاروخ ربما يكون صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، وهو السلاح الأطول مدى لدى كوريا الشمالية، ومصمم لحمل رأس نووي إلى الجانب الآخر من الأرض.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن مسؤولين في كوريا الجنوبية يعتقدون أن إطلاق الصاروخ فشل، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وامتنعت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن التعقيب على فشل الإطلاق المحتمل.
وجاء الإطلاق بعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية ما لا يقل عن 23 صاروخاً، وهو أكبر عدد في يوم واحد، بما في ذلك صاروخ سقط قبالة ساحل كوريا الجنوبية لأول مرة منذ حرب الكوريتين.
وذكر نظام إنذار الطوارئ الياباني أن السلطات حثت السكان يوم الخميس في مقاطعات مياجي وياماغاتا ونيغاتا في وسط البلاد على الاحتماء في الأماكن المغلقة.
وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا إن الحكومة فقدت أثر الصاروخ الأول فوق بحر اليابان، مما دفعها إلى تصحيح إعلانها السابق الذي ذكرت فيه أن الصاروخ حلق فوق اليابان. وذكر للصحفيين "رصدنا إطلاقاً كشف احتمال التحليق فوق اليابان ولذلك انطلق التحذير، لكن بعد التحقق من المسار تأكدنا أنه لم يمر فوق اليابان".
وفي تصريحات موجزة للصحفيين قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إن "إطلاق الصواريخ المتكرر من جانب كوريا الشمالية مستفز ولا يمكن قبوله قطعاً".
وبعد نصف ساعة من الإبلاغ عن إطلاق الصاروخ الأول قال خفر السواحل الياباني إن الصاروخ سقط.
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن الصاروخ الأول مر بمرحلة انفصال، ما يشير إلى أنه قد يكون سلاح طويل المدى مثل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وذكرت قيادة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية أن الصاروخ طويل المدى أطلق من منطقة قريبة من بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية.
وبعد نحو ساعة من الإطلاق الأول أعلن جيش كوريا الجنوبية وخفر السواحل الياباني أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً ثانياً وثالثاً. وقالت كوريا الجنوبية إن الصاروخين قصيرا المدى وأطلقا من كايتشون شمالي العاصمة.
تنديد أمريكي وعقوبات
نددت الولايات المتحدة بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات، وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "هذا الإطلاق انتهاك واضح للعديد من قرارات مجلس الأمن بالأمم المتحدة".وأضاف أنه يعكس أيضاً التهديد الذي يشكله برنامجا كوريا الشمالية غير القانونيين لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية.
وتابع أن "هذا الفعل يؤكد حاجة جميع الدول إلى التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والتي تهدف إلى منعها من الحصول على التقنيات والمواد اللازمة لإجراء هذه الاختبارات المزعزعة للاستقرار".
ولم يحدد برليس دولاً بعينها، لكن الصين هي الحليف الأساسي والشريك الاقتصادي لكوريا الشمالية.
واستخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) في أيار/مايو ضد محاولة بقيادة الولايات المتحدة لفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية بسبب موجة سابقة من إطلاق الصواريخ.
وقال أدريان واتسون، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في بيان إن الرئيس جو بايدن وفريقه للأمن القومي "يقيمون الوضع". وذكر البيان أن الولايات المتحدة ستتخذ "كافة الإجراءات الضرورية" للحفاظ على الأمن.
وبعد أن أطلقت كوريا الشمالية ما لا يقل عن 23 صاروخاً في البحر يوم الأربعاء، بما في ذلك الصاروخ الذي هبط على بعد أقل من 60 كيلومتراً قبالة سواحل كوريا الجنوبية، وصف الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عمليات الإطلاق بأنها "تعد على الأراضي" ونددت واشنطن بعمليات الإطلاق ووصفتها بأنها "متهورة".
وأصدرت كوريا الجنوبية تحذيرات نادرة من الغارات الجوية وأطلقت صواريخها الخاصة رداً على هجوم يوم الأربعاء.
وجاءت عمليات الإطلاق بعد أن طالبت بيونغ يانغ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف التدريبات العسكرية واسعة النطاق، قائلة إن "هذا الاندفاع العسكري والاستفزاز لم يعد مقبولاً".
وأجرى البلدان الحليفان أحد أكبر التدريبات الجوية على الإطلاق، إذ قامت مئات الطائرات الحربية الكورية الجنوبية والأمريكية، بما في ذلك مقاتلات إف-35، بمهام محاكاة على مدار الساعة.