هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
اتهمت كوريا الشمالية يوم الجمعة كوريا الجنوبية بإرسال طائرات مسيرة لتوزيع عدد كبير من المنشورات المعادية على العاصمة بيونغيانغ. وأشارت إلى أن هذا الفعل يمثل استفزازاً سياسياً وعسكرياً قد يتسبب في تصعيد النزاع المسلح بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن الطائرات المسيرة حلقت فوق بيونغيانغ في الليل خلال الأسبوعين الماضيين، واعتبرت أن هذا التسلل يتطلب اتخاذ إجراءات انتقامية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (KCNA)، أن الوزارة حذرت من أن "كوريا الجنوبية يجب أن تتوقف فوراً عن مثل هذا الاستفزاز غير المسؤول والخطير".
في المقابل، أفادت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية بأنها لا تستطيع تأكيد مزاعم الشمال، لكنها أكدت أن "كل المسؤولية عن الأحداث الأخيرة" تقع على عاتق بيونغيانغ، ووصفت أفعالها بأنها "دنيئة ومحزنة".
تتزايد التوترات بين الكوريتين منذ أن بدأت كوريا الشمالية بإطلاق آلاف البالونات المليئة بالقمامة نحو الجنوب منذ مايو كجزء من رد فعل على الناشطين والمنشقين الكوريين الشماليين الذين يرسلون بالونات تحتوي على مساعدات ومنشورات تنتقد الزعيم كيم جونغ أون.
وزعت (KCNA) صورًا تُظهر كائنًا مثلث الشكل يزعم أنه طائرة مسيرة تسقط منشورات، بالإضافة إلى صور أخرى تُظهر منشورات تسلط الضوء على الأوضاع الاقتصادية في الجنوب مقارنةً بالشمال.
من جانبه، أشار مسؤول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إلى ضرورة التحقيق فيما إذا كانت مجموعة خاصة قد قامت بإرسال المنشورات إلى الشمال.
في ديسمبر الماضي، عبرت خمس طائرات مسيرة من الشمال إلى الجنوب، مما دفع سيول إلى إرسال مقاتلات ومروحيات هجومية في محاولة لإسقاطها، وهي الحادثة الأولى من نوعها منذ عام 2017.
تظل الكوريتان في حالة حرب رسمياً، حيث انتهت الحرب الكورية (1950-1953) بهدنة وليس بمعاهدة سلام، ووصفت بيونغيانغ المنشقين عن النظام بأنهم "قمامة بشرية".
كما حذرت الوزارة من أنه لن تكون هناك تحذيرات مستقبلية، وأنها ستتخذ إجراءات فورية إذا تم إرسال طائرات مسيرة جديدة من الجنوب إلى أراضيها.