صعدّت إيران لهجتها تجاه كندا بعد أن أدرجت الأخيرة الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب. وقالت طهران إن تحتفظ لنفسها بحق الرد المناسب.
نقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قوله إن طهران تدين "بشدة" إدراج كندا الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، واعتبرت القرار سلوكًا سياسيًا "غير مألوف وغير حكيم".
ونقلت "وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)" الرسمية عن كنعاني قوله إن "هذه الخطوة غير المسؤولة والاستفزازية، تأتي استمرارًا للمسار الخاطئ الذي سلكته الحكومة الكندية على مدى العقد الأخير وجاء متاثرًا بالجناح المنادي للحرب والمنتهكين الحقيقيين لحقوق الإنسان والمؤسسين الرئيسيين للإرهاب."
وتابع كنعاني حسب الوكالة أن "الإجراء المقرف للحكومة الكندية ضد الحرس الثوري، ليس له أثر على إنتاج القوة المشروعة والرادعة"، وأن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ بحقوقها في الرد الملائم والمتبادل تجاه هذا الإجراء المغاير للقانون الدولي والمناهض لإيران شعبا وحكومة".
وكانت أوتاوا قد أدرجت الحرس الثوري الأربعاء الحرس الثوري على لائحة المنظمات الإرهابية ودعت المواطنين الكنديين لمغادرة إيران.
وحسب وزير الأمن العام دومينيك لوبلان فإن "القرار جاء نتيجة دعم النظام الإيراني للإرهاب وإظهار الاستخفاف المستمر بحقوق الإنسان داخل إيران وخارجها، إضافة إلى الاستعداد لزعزعة استقرار النظام الدولي القائم على القانون".
أما وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي فأشارت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين كندا وطهران منذ حوالي 12 عامًا وقالت: "بالنسبة للموجودين الآن في إيران، آن الأوان للرجوع إلى الوطن".
وقد يتيح هذا القرار لكندا تجميد أصول أفراد الحرس الثوري وملاحقتهم أمام القضاء، بالإضافة إلى حظر جميع المعاملات المالية معهم.
وسبق لكندا أن أدرجت فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني في الخارج، كمنظمة إرهابية.