كمال فقي وزيرا للداخلية التونسية

منذ 1 سنة 221

عُيّن والي تونس كمال الفقي المقرّب من الرئيس قيس سعيّد وزيرًا للداخليّة ليحلّ مكان توفيق شرف الدين الذي أعلن استقالته الجمعة، وفقا لبيان أصدرته رئاسة الجمهوريّة. وذكرت الرئاسة في البيان الذي نشرته ليل الجمعة-السبت أنّ "رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد أصدر ... أمرًا يقضي بإنهاء مهام وزير الداخليّة توفيق شرف الدين". وأضافت "كما أصدر أمرًا يقضي بتسمية كمال الفقي خلفًا له".

وكان شرف الدين المقرّب من سعيّد قد أعلن استقالته الجمعة قائلًا إنّه يريد تكريس وقته لأبنائه الثلاثة بعد وفاة زوجته العام الماضي. وكان هذا المحامي السابق أحد ركائز الحملة الانتخابيّة التي قادت سعيّد إلى الرئاسة عام 2019.

وأكد شرف الدين، الذي يبلغ من العمر 54 عاما، والذي تولى المنصب في تشرين الأول/أكتوبر 2021، في تصريحات للصحافة أنه قدم استقالته لسعيّد، الذي شكره على "تفهم وضعيتي وأذن لي بأن أخلع عن نفسي مسؤولية وزارة الداخلية".

وقد توفيت زوجة شرف الدين ووالدة أبنائهما الثلاثة في حزيران/يونيو 2022 جراء إصابات بالغة من حريق نجم عن تسرب غاز في منزل العائلة. وأضاف متحدثا عن عائلته "تركت لي أمانة الأبناء وأزفت اللحظة لكي أعود إلى الأبناء وأتحمل هذه الأمانة".

تولى شرف الدين لفترة وجيزة حقيبة الداخلية في حكومة رئيس الوزراء السابق هشام المشيشي بين أيلول/سبتمبر 2020 وكانون الثاني/يناير 2021 قبل إقالته بضغط من حزب النهضة. وكان حزب النهضة حينذاك القوة الرئيسية في البرلمان الذي علق سعيّد أعماله في تموز/يوليو 2021 قبل أن يحلّه ويقيل المشيشي.

ثم أعاد سعيّد تعيين شرف الدين على رأس وزارة الداخلية في تشرين الأول/أكتوبر 2021، وأدى مذاك دورا رئيسيا إلى جانب رئيس الدولة في إنشاء نظام رئاسي معزّز يشجبه منتقدوه باعتباره انحرافا استبداديا يهدد الديموقراطية التي ولدت اثر الثورة التي أطاحت نظام زين العابدين بن علي عام 2011.