كم عدد المرات الطبيعية للتبرز يوميًا؟ قد لا تكون الإجابة كما تعتقد

منذ 1 سنة 184

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل تعلم أنك لست بحاجة للتبرز يوميًا؟

أوضحت طبيبة الجهاز الهضمي، الدكتورة فولاساد ماي، أستاذة مساعدة لكلية "ديفيد جيفن" للطب في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس: "لا يوجد في الحقيقة عدد ثابت أو طبيعي لحركة الأمعاء".

وقال الدكتور مايكل كاميليري، استشاري وأستاذ بقسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد لدى مايو كلينك في مينيسوتا، إن هذه الفكرة ربما تنبع من اعتقادات العصر الفيكتوري بأن حركة الأمعاء يوميًا تجعلك أكثر صحة.

وتابعت ماي: "تتحرك أمعاء معظم الأشخاص بين 3 مرّات في اليوم و3 مرّات في الأسبوع.. أي رقم في هذا النطاق نعتبره طبيعيًا".

وقالت الدكتورة تريشا باسريتشا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى ماساتشوستس العام ومدربة الطب بكلية الطب في جامعة هارفارد، إن هناك عوامل عدة يمكن أن تؤثر على عدد المرات التي نتغوّط فيها، ضمنًا النظام الغذائي، والماء، والإجهاد، والعمر، واستخدام الأدوية، والظروف الاجتماعية.

هل أنماط البراز لديك مناسبة؟

من المفيد أن تعرف شكل برازك، بالتوازي مع عدد المرات التي تتبرز فيها.

وقال كاميليري: "شكل البراز أو مظهره أو اتساق حركة الأمعاء هو في الواقع معيار أفضل بكثير من عدد المرات التي تتردد فيها إلى الحمام للتبرز".

ويقوم المهنيون الطبيون بتقييم جودة البراز باستخدام مخطط Bristol Stool، الذي يصنف البراز وفق سبع مجموعات.

ويعتبر أصح أنواع البراز هما النوعان الثالث والرابع. ويكون البراز على شكل نقانق مع تشققات على السطح أو يشبه الثعبان وسلس.

وفي حال كنت تجهد للتبرز أو تشعر أنك لم تُفرغ أمعاؤك تمامًا، فقد تحتاج إلى إجراء تغييرات.

ويقول الخبراء إنك تستطيع إمّا التبرز أكثر أو الحصول على جودة أفضل للبراز.

ويمكنك أن ترفع قدميك على مقعد كرسي الحمام، أو حتى مجموعة من الكتب. ويؤدي ذلك إلى إرخاء عضلات قاع الحوض التي تدعم أمعاءك، وتسمح بمرور البراز بسهولة أكبر، بحسب ما أوضحته باسريتشا.

كيفية الحصول على براز صحي

وقال الخبراء إن تناول ما يكفي من الألياف من الخضار، والفاكهة، والحبوب الكاملة، والمكسرات يمكن أن يساعد في منع الإمساك.

ويجب أن يكون إجمالي تناول الألياف 25 غرامًا كحد أدنى يوميًا، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

وأوضح الخبراء أن بعض الدراسات وجدت أن الكيوي والخوخ قد يكونان مفيدان بشكل خاص في تخفيف الإمساك. لكن، تجنب تناول الكثير من الألياف حتى لا تُصاب بانتفاخ البطن أو خروج براز رخو.

وأوضح كاميليري: "لقد ثبت أن القهوة أو المشروبات المحتوية على الكافيين تحفز تقلصات القولون"، مشيرًا إلى أنها يمكن أن تحفز حركة الأمعاء.

ما الذي يؤثر أيضًا على حركة الأمعاء لدينا؟

وقالت ماي إن العديد من الأشخاص في الولايات المتحدة يعيشون أنماط حياة خاملة، لكن التمارين الرياضية تساعد في تدليك الجهاز الهضمي وتحريك الطعام، ما يعزز مرور البراز.

ويمكن أن تعتمد سرعة أو بطء حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي على الجينات.

وتميل أجهزتنا الهضمية إلى التباطؤ مع تقدمنا بالعمر.

ويمكن أن تؤثر الحالات الطبية مثل قصور الغدة الدرقية، أو متلازمة القولون العصبي، أو مرض القولون العصبي، أو التهاب القولون التقرحي، وكذلك بعض الأدوية، مثل المواد الأفيونية ومضادات الاكتئاب.

وقالت ماي إن إنجاب طفل أو اكتساب وفقدان الكثير من الوزن يمكن أن يتسبب أيضًا في حدوث خلل وظيفي في قاع الحوض، ما يجعل إخراج البراز صعبًا.

وقد يشعر بعض الناس بالحرج عند رغبتهم بالتبرز في أماكن عامة.

لكن لا تتأخر! فالوقت المناسب للتبرز هو عندما تشعر بالحاجة للقيام بذلك، بحسب قول الخبراء.

وقال كاميليري إنه إذا كان عليك الجلوس على المرحاض لأكثر من خمس إلى 10 دقائق، فيجب عليك مناقشة المشكلة مع طبيبك.

وإذا كنت تقضي طويلًا في المرحاض لأنك تستخدم هاتفك، فتوقف عن هذا الفعل فورًا، لأنه يُشتت انتباهك!