يقول ثلثا مواطني الاتحاد الأوروبي إنهم غير راضين عن السياسات المعتمدة، لمواجهة التضخم ويشعرون بالقلق من تدهور مستوى معيشتهم، وفقاً لاستطلاع "يوروبارومتر" نُشر الثلاثاء قبل عام من الانتخابات الأوروبية المقبلة.
بحسب الدراسة التي أجراها "كانتار بابليك" لصالح البرلمان الأوروبي وشملت 26376 شخصاً، فان 65% من المستجوبين غير راضين عن الإجراءات التي اتخذتها حكوماتهم الوطنية للاستجابة لارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية و57% غير راضين عن التدابير على مستوى الاتحاد الأوروبي.
أفادت الدراسة أن "نصف المستجوبين يعتبرون أن مستوى معيشتهم قد تدهور في الآونة الأخيرة، ويتوقعون المزيد من التدهور".
ومع ذلك فقد انخفض معدل المستطلعين (52%)، الذين توقعوا تدهور اقتصاد بلادهم خلال عام بثماني نقاط في ستة أشهر.
وأعلن فيليب شولمايستر مدير الحملات في البرلمان قائلا: "إن كلفة المعيشة تلقي بثقلها على الأفراد. الاستنتاج المنطقي هو أنهم سيفقدون الثقة في المستوى الأوروبي. ليس هذا ما نراه (...) هناك أمل والتفاؤل يزداد ونتوقع أن يكون الاتحاد الأوروبي قادراً على الوفاء بوعوده".
وهناك 47% من المستجوبين (61% في فرنسا)، يعتبرون أن الوضع العام يتطور في الاتجاه الخاطئ على مستوى الاتحاد الأوروبي، لكن هذه النسبة آخذة في الانخفاض، بينما يعتقد الثلث(32%، +1 نقطة خلال عام)أن الاتحاد الأوروبي يتقدم في الاتجاه الصحيح.
وأكد 54% انهم "راضون" عن سير الديمقراطية الأوروبية، مع اختلافات كبيرة بين أيرلندا (82%) وفرنسا (42% فقط) أو اليونان (34%). ويكشف هذا الاستطلاع الذي تم إجراؤه في آذار/مارس، الآراء قبل عام من انتخابات 6-9 حزيران/يونيو 2024، لتجديد أعضاء البرلمان الأوروبي.