كشفان أثريان في الأقصر المصرية: مدينة رومانية ودفنات فرعونية

منذ 1 سنة 179

أعلنت وزارة الآثار المصرية عن كشفين أثريين في مدينة الأقصر (جنوب مصر) في البرين الشرقي والغربي في أقل من 24 ساعة خلال مباشرة البعثات المصرية أعمال الحفر عن الآثار.

مدينة سكنية رومانية كاملة

وإلى جوار معبد الأقصر وأسفل قصر يسى أندراوس الذي أزيل منذ عامين، عثر فريق من الأثريين العاملين في أعمال الحفر على مدينة سكنية كاملة من العصر الروماني، وذلك في منطقة البر الشرقي الأثرية.

وعن تفاصيل الكشف، قال مدير آثار مصر العليا فتحي ياسين لـ "اندبندنت عربية"، "عثر العاملون في البعثة الأثرية خلال أعمال الحفر على منازل متجاورة، وباستمرار التنقيب تبين أنها مدينة سكنية كاملة من العصر الروماني، فيها أبراج لتربية الحمام وعدد كبير من الأواني المتنوعة والقوارير وعملات رومانية، إلى جانب عدد من الورش لصهر المعادن وأدوات صناعية كثيرة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف، "أهمية تلك المدينة تكمن في أنها امتداد طبيعي لمدينة طيبة القديمة، وهذه المدينة تعد أقدم مدينة أثرية مكتشفة في البر الشرقي بالأقصر، لذا ستستكمل البعثة الأثرية العاملة في الموقع أعمال الحفر بدراسة متأنية لكل منزل يعثر عليه، بخاصة الجداريات المتنوعة التي ظهرت في بعض مناطق المدينة".

وأشار ياسين إلى أن البعثة الأثرية العاملة في المدينة المكتشفة بدأت أعمال الحفر بالموسم الثاني في سبتمبر (أيلول) من عام 2022، وعثرت خلال الموسم الأول على عدد من الأمفورات والمسارج من العصر البيزنطي، إضافة إلى مجموعة من العملات البرونزية الرومانية وجزء من جدار من العصر الروماني وعدد من الأيقونات الأثرية لحقب تاريخية مختلفة.

دفنات عائلية من العصر الـ13

كما نجحت بعثة أثرية أخرى تابعة للمجلس الأعلى للآثار في الكشف عن مجموعة من الدفنات العائلية من عصر الأسرة الـ13 من مرحلة الانتقال الثاني في منطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي لمدينة الأقصر.

وقال مدير آثار البر الغربي بهاء عبدالجبار، "الكشف يعد الأول من نوعه في منطقة ذراع أبو النجا الأثرية، فالمنطقة لم تكن مخصصة للدفن، وتبلغ حدود منطقة الدفن المبدئية 50 متراً عرض وطول 70 متراً".

وأضاف، "جرى العثور على أكثر من 30 بئراً للدفن تشبه بعضها بعضاً في طريقة التصميم والبناء منها بئر الدفن الخاصة بالوزير عنخو الذي عاش خلال الأسرة الـ13 في عهد الملك سوبك حتب الثاني، وتضم البئر الخاصة به تابوتاً كاملاً من الغرانيت الوردي نقش عليه اسم ولقب المتوفي ويبلغ وزنه نحو 10 أطنان".

وأشار عبدالجبار إلى أن البعثة عثرت على مبنى من الطوب اللبن كان مخصصاً لتقديم القرابين، في داخله مجموعة من تماثيل الأوشابتي المطلية باللون الأبيض وعليها كتابات بالمداد الأسود بالخط الهيراطيقي، ومجموعة كبيرة من التمائم مصنوعة من الفيانس ذات أشكال مختلفة مثل الجعران وأبناء حورس وكمية كبيرة من الخرز، إضافة إلى مئات الأختام الجنائزية غير المنقوشة التي تميز الفترة التي تسبق عصر الدولة الحديثة.

وأوضح عبدالجبار، "من أجمل ما جرى العثور عليه لوحة جنائزية صغيرة بمنظر يصور صاحب اللوحة الذي كان يشغل منصب مساعد الوزير، وهو يقدم القرابين إلى الملك سوبك حتب الثاني".