لمشاهدة كسوف كلي أو جزئي للشمس، من الضروري حماية عينيك وإلا فإنك ستلحق بهما أضراراً لايمكن علاجها. وتعتبر نظارات الكسوف المعتمدة ضرورية للاستمتاع بهذا المشهد السماوي الرائع.
يحدث كسوف الشمس عندما يمر القمر، وهو أصغر من الشمس بـ 400 مرة ولكنه أقرب إلينا منها بـ 400 مرة، أمام النجم الشمسي. ثم يجتاح ظل القمر منطقة من الكرة الأرضية، فإذا حجبها بالكامل فهو كسوف كلي للشمس، وإذا قُضم منها جزء فقط فهو كسوف جزئي للشمس.
لماذا لا ينبغي النظر إلى كسوف الشمس بشكل مباشر؟
يحمل النظر إلى الشمس بشكل مباشر خلال ظاهرة الكسوف أضراراً كبيرة على العين تصل إلى فقدان النظر، أو أذية دائمة أو مؤقتة في شبكية العين، أو تشوه الرؤية.
في الواقع، أعيننا ليست محصنة ضد الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية. هذه يمكن أن تلحق الضرر بالقرنية والأشعة تحت الحمراء ويمكن أن تسبب حروقاً في شبكية العين.
لحماية نفسك ولكي تتمكن من رؤية القمر مع الشمس مجتمعين، من المهم ارتداء نظارات الكسوف المعتمدة. وإذا كان لديك أداة (منظار أو تلسكوب)، فقم بتغطيتها بفلتر شمسي. كلاهما سوف يخفف من سطوع الشمس بشكل كبير.
مخاطر النظر إلى الشمس من دون حماية:
- التهاب القرنية، والتي ترتبط بشكل رئيسي بالأشعة فوق البنفسجية. هذه الآفات مؤلمة، ولكن بشكل عام يمكن التخلص منها في غضون أيام قليلة.
- آفات الشبكية، المرتبطة بالتأثير الحراري والكيميائي الضوئي للإشعاع الشمسي على خلايا الشبكية. يمكن أن تكون هذه الحروق غير قابلة للشفاء وتؤدي إلى ضعف البصر الدائم. وهي أكثر خطورة لأنها لا تسبب أي إحساس فوري بالألم. يصبح الضرر واضحًا فقط بعد عدة ساعات من التعرض للشمس.