كحول محلية الصنع تودي بحياة 5 أشخاص في تونس وحالات التسمم في ارتفاع

منذ 10 أشهر 108

ارتفعت حصيلة وفيات حالات التسمم بمشروبات كحولية محلية الصنع تحمل مواد سامة في ولاية مدنين جنوب تونس إلى 5 إضافة إلى تدهور الحالة الصحيّة لثلاثة آخرين.

كما تسبّب هذه الحادثة في إصابة أكثر من 43 شخصاً بحالات بتسمم متفاوتة الخطورة، وتم نقل أربعة منهم حالتهم خطرة إلى قسم التدخل السريع لحالات التسمم بتونس العاصمة، وخمسة منهم بقسم الإنعاش بمستشفى جرجيس في الجنوب، والبقية أُحيلوا إلى المستشفى الجامعي بمدنين.

ونقلت صحيفة الشروق التونسية عن مصدر في مستشفى سيدي مخلوف في مدنين، قوله إن إصابات جديدة تتوافد كل نصف، ساعة، منها من يقبل التسجيل والإفصاح عن هويته ومنها من يرفض، رغم أن الحالات أغلبها حرجة وتحمل أعراض آلام شديدة في المعدة والحلق وهبوط في السكري والدم مع اضطراب البصر.

وأشار المصدر إلى أن أغلب الحالات تترواح أعمارهم ما بين 20 و40 سنة، وقد تناولوا هذه الكحول من نفس المزوّد  الذي أعدّها بنفسه واستعمل فيها مواد مختلفة، وأغلبهم من منطقة القصبة بمعتمدية سيدي مخلوف.

ومن جانبه أكّد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية في مدنين فتحي البكوش في تصريح لراديو "موزاييك إف أم" إلقاء القبض على المتهم الرئيسي بتزويد هؤلاء الأشخاص بمواد كحولية محلية الصنع في معتمدية سيدي مخلوف، أدت إلى تسممهم ووفاة 5 منهم حتى الآن، مشيراً إلى أن الأبحاث جارية لإماطة اللثام عن بقية المتورطين.

وأضاف البكوش أنه تم فتح تحقيق من أجل القتل العمد، مع سابقية القصد حسب الفصلين 201 و202 من المجلة الجزائية.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تقتل فيها الكحول السامة المصنعة بشكل عشوائي، الشباب في تونس، حيث يلجأ إليها من يعاني من البطالة ولا يستطيع تحمل تكاليف الكحول المستوردة أو تلك المنتجة محلياً.