تنطلق احتفالية مبادرة "كتف في كتف" والتي تعد أكبر حدث وأضخم مبادرة حماية اجتماعية في تاريخ العمل الأهلي التنموي المصري، باستاد القاهرة، يوم الجمعة 17 مارس 2023 بحضور ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة نحو 50 ألف متطوع، وهي مبادرة تستهدف تعبئة وتوزيع أكثر من 4 ملايين صندوق من المواد الغذائية بكافة ربوع الجمهورية خلال الشهر الجاري على الفئات الأولى بالرعاية والأسر الأكثر احتياجًا؛ للتخفيف من آثار الأزمات الاقتصادية المتلاحقة عالميًا، والتي خَلّفت موجات من التضخم وارتفاع الأسعار. وتناقش هذه الورقة فلسفة توقيت إعلان مبادرة “كتف في كتف”، واستدامة إنجازات مبادرات الحماية الاجتماعية ودورها في تخفيف الأعباء عن محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات علمًا بأن تفعيل حزمة الحماية الاجتماعية هذه يتكلف نحو 150 مليار جنيه سنويًا، بالإضافة إلى تحمل الدولة أعباء إضافية بقيمة 54 مليار جنيه لدعم الخبز والذي ارتفعت أسعاره نتيجة التداعيات والظروف العالمية الراهنة. وكل هذه الإجراءات تؤكد انحياز القيادة السياسية لشواغل الشارع المصري؛ وسعيها إلى تخفيف آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، والتي انعكست بطبيعة الحال على الأسعار ومعدلات التضخم في مصر، فنجد أنه إلى جانب إجراءاتها لحزمة الحماية الاجتماعية، أعلنت أن أغلب مخصصات الموازنة الجديدة 2033/ 2024 ستوجه إلى الحماية الاجتماعية.
ويتضح أن المبادرات التي يجريها المجتمع المدني تعد ركنًا مهمًا في عملية التنمية بالدولة، وداعمًا أساسيًا لمثلث التنمية والحماية الاجتماعية مع القطاع الخاص وإجراءات الحماية الاجتماعية التي تجريها الحكومة؛ لتوفير غطاء آمن للفئات الأكثر تضررًا؛ إذ تمتلك مؤسسات المجتمع المدني كوادر من المتطوعين تستطيع تقديم الخدمات المجتمعية للفئات المستهدفة بسرعة وفاعلية.