نشرت المفوضية العليا الفرنسية في كاليدونيا الجديدة شريط فيديو في 26 مايو/أيار، وصفته بأنه يُظهر رجال الدرك وهم يقومون بما وصفته بـ "عملية كبرى" في بلدية دومبيا، لاستعادة السيطرة للوصول إلى مستشفى ميديبول.
قالت المفوضية العليا الفرنسية في كاليدونيا الجديدة، إن العملية تكللت بالنجاح وإن المستشفى، الذي وُصف بأنه المرفق الطبي الرئيسي في الإقليم، قد تم تأمينه.
حتى يوم الجمعة، كان 3 آلاف من ضباط الشرطة والدرك، مدعومين بأكثر من 130 عنصرًا من وحدات النخبة التكتيكية التابعة لفرقة التدخل السريع ووحدات النخبة في الدرك، يعملون في الإقليم، حيث تحاول السلطات الفرنسية إخماد موجة من الاحتجاجات العنيفة، التي أثارتها التغييرات في قوانين التصويت.
وفي تحديث يوم الجمعة، قالت المفوضية العليا الفرنسية في كاليدونيا الجديدة، إن الوضع كان هادئًا خلال الليل رغم وقوع حوادث متفرقة.
وتشمل حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة الفرنسية إغلاق مطار لا تونتوتا الدولي، وحظر التجول من الساعة السادسة مساءً إلى السادسة صباحًا.
وقالت السلطات المحلية يوم الجمعة، إن المطار الدولي سيظل مغلقًا أمام الرحلات الجوية التجارية حتى يوم السبت، حيث سيتم إعادة تقييم استئناف الخدمات الجوية، في حين سيظل حظر التجول ساريًا حتى إشعار آخر.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وصل إلى كاليدونيا الجديدة يوم الخميس، حيث أكد من جديد التزام حكومته باستعادة "النظام الجمهوري".
وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية وافقت على تغييرات في قوانين التصويت في 14 مايو، من شأنها أن تؤدي إلى توسيع أهلية التصويت في الانتخابات المحلية لتشمل المواطنين الفرنسيين، الذين عاشوا في الجزيرة لأكثر من 10 سنوات.
وينظر السكان الكاناك الأصليون إلى هذه الخطوة، التي ستضيف الآلاف من الوافدين الفرنسيين الجدد نسبياً إلى قوائم الناخبين، على أنها محاولة لتقليل نفوذهم وإحباط أي زخم نحو الاستقلال.
وقد قُتل سبعة أشخاص، من بينهم اثنان من رجال الدرك خلال الاضطرابات، في حين تم اعتقال نحو 350 شخصاً وأصيب 98 عنصرا من رجال الدرك.
المصادر الإضافية • يوروفيجن